التحالف الأهلى فى "رمضان"..خير مصر للمصريين!
اقترب الشهر الكريم، وفُتحت أبواب الخير التى اعتاد عليها المصريون، العطاء صفة إنسانية لا تتوقف عند شعب وهولا دين ولا جنس بشري، الكل يتسابق لفعل الخير والعطاء، في أغلب الأحيان يكون العطاء للأقربين ثم المحتاجين، هكذا تربينا وهكذا نرى مَن حولنا، وما يقوم به غيرنا ممن قدرهم الله.
ملايين الكراتين والوجبات يعمل على تحضيرها الآن مؤسسات وطنية كبيرة، بداية من التحالف الوطنى للعمل الأهلي الذي يضم ٢٤ جمعية ومؤسسة أهلية وكيانا خدميا وتنمويا، منها الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، والذي يضم في عضويته ٣٠ اتحادا نوعيًا و٣٠ اتحادا إقليميًا، تتبعها ٣٠ ألف جمعية إقليمية في المحافظات، يعاونها ١٤ ألف متطوع ثابت،
٢٥١,٢٦٢ متطوع غير ثابت، وبلغ الاستعداد بحوالي من ٤ إلى ٥ ملايين كرتونة ستكفي ما يقرب من ٢٠ مليون مواطن ونصف مليون كارت خير، إلى جانب عدد كبير من المؤسسات الخيرية الكبيرة والصغيرة في عواصم المحافظات وفي الريف والقري والنجوع والمناطق الفقيرة، كما تستعد بعض مؤسسات الدولة لتوزيع كميات أخري من كراتين ووجبات الخير اعتدنا أن نراها كهدية من مؤسساتنا الوطنية للشعب المصري طوال الشهر الكريم وفي مناسبات دينية ووطنية أخرى.
حملات جمع التبرعات شارك فيها عدد كبير من النجوم في مختلف المجالات متطوعين بأجورهم ومجهودهم وأموال بعضهم لدعم هذا العمل الخيري الأهم طوال العام.
شيء يدعونا للفخر ببلدنا، وبمؤسساتنا، ونجومنا، وشبابنا، وننتظر حصد نتائج هذه المجهودات بما ينفع الناس ويخفف عنهم أعباءهم ويسهل عليهم معيشتهم ويسعدهم بصيامهم ويدخل الفرحة والسرور لقلوبهم.
وحتى تصدق مقولة، سبق وقالها اللواء ممدوح شعبان، مدير جمعية الأورمان، بأنه لا يوجد في مصر فقراء طوال شهر رمضان، علينا أن نضع في حسباننا أهمية التوسع في استهداف الفئات المستحقة لتلك المساعدة، وتطوير طرق الوصول لهم، فأولا لم تعد الأسر التى تعيش تحت خط الفقر فقط هى من تحتاج للمساعدة، بل إن هناك مستويات اجتماعية كانت في مرتبة أعلى قليلا وأصبحت تعاني وتحتاج للمساعدة، ويمكن تعريفهم بأنها الأسر التى يقل دخلها الآن عن خمسة آلاف جنيه في الشهر، إلى جانب الأسر ذات الدخول المتغيرة من العمالة غير المنتظمة وأصحاب المعاشات ممن تتغير قدراتهم المعيشية مع تطور حالاتهم الصحية بسبب إنفاق أغلب ما يتحصلون عليه على تكاليف العلاج والتزامات تقدم العمر،
إلى جانب ما سبق هناك فئات كثيرة لا تعرف طرق الوصول لجمعيات الخير ولا تعرف كيف تحصل على ما تقدمه، شخصيًا سُئلت كثيرًا من بعض الناس المحيطة عن طرق الحصول على تلك المساعدات ولم أجد إجابة مؤكدة، أعرف أسر أيتام ومرضى وفقراء كثر لا يصلهم أي من تلك المساعدات من بينهم فئات العمالة غير المنتظمة التى نشاهدها تجلس في الجزر الوسطى للشوارع الرئيسية تنتظر المساعدات من بعض المتبرعين ممن قدرهم الله على فعل الخير بإمكانات بسيطة يقومون بتوزيعها قبل آذان المغرب في أغلب الأحيان ولكنها مساعدات غير ثابتة ويمكن أن تأتي أو لا تأتي .
لذا أقترح أن تبادر جمعيات الخير بالإعلان عن فتح باب التقديم للحصول على كرتونة الخير أو وجبة الإفطار قبل بدء الشهر الكريم، ولتبحث سريعا عن طرق الوصول للفئات المستحقة وطرق التأكد من إستحقاقها ومن صحة المعلومات التى سيقدمها طالب المساعدة، عن طريق الرقم القومى وبعض البيانات الأخرى بشرط سرية ما يقدم من معلومات التى قد يصادف أن تكون لرب أسرة لا يرغب في الكشف عن حالته المادية أمام أحد.
علينا أن نبذل مجهودا يعادل مجهود جمع التبرعات وتوفير الدعم اللازم لهذا العمل الإنساني الضخم بكيفية توصيلها لمستحقيها، فكما تحتاج مئات الأسر في الأسمرات وبشاير الخير، وروضة السيدة وغيرها، هناك آلاف الأسر في بولاق وفيصل وشبرا الخيمة وفي معظم المناطق التى تتشابك الفئات الاجتماعية باختلاف قدراتها وإمكاناتها المادية والاجتماعية في كل المحافظات.. كل عام ومصرنا الغالية ومؤسساتها وشبابها بألف خير.