البنك الدولي: بلدان المشرق تسجل أكبر فجوة من حيث مشاركة الإناث في القوى العاملة
قال البنك الدولي، إن بلدان المشرق تسجل أكبر فجوة من حيث مشاركة الإناث في القوى العاملة في العالم، حيث تقل نسبة النساء الموظفات أو اللواتي يبحثن عن فرص عمل عن 15% في العراق والأردن، وترتفع هذه النسبة إلى 26% في لبنان.
وكما نوقش في التقرير الأول عن حالة المرأة في المشرق (البنك الدولي 2020)، تتضافر عوامل عدة لتقييد مشاركة النساء في القوى العاملة من ضمنها فرص سوق العمل المحلية المحدودة، والأعراف الاجتماعية السائدة التي تحصر المرأة بدورها كمقدمة للرعاية الأسرية وتحد م مشاركتها العامة، فضلاً عن الحواجز وأوجه القصور القانونية في معالجة التمييز في سوق العمل، بالإضافة إلى القيود المفروضة على التنقل وابرزها الافتقار إلى وسائل النقل العام الآمنة.
وأكد البنك الدولي في تقرير له حصل «الدستور»، على نسخة منه، أن معدلات المشاركة في القوى العاملة لدى النساء النساء المتزوجات وأمهات الصغار منخفضة، حيث تسجل النساء غير المتزوجات اللواتي ليس لديهن اطفالاً معدلات مشاركة أعلى في القوى العاملة في جميع بلدان المشرق، في حين تميل النساء المتزوجات -لاسيما اللواتي لديهن اطفالاً دون سن الدراسة- إلى تسجيل أدنى معدلات المشاركة في القوى العاملة.
وتترسخ العلاقة السلبية السابق ذكرها بين إنجاب الأطفال ومشاركة الإناث في سوق العمل في الأدبيات الدولية، وترتبط عمومًا بالقيود الزمنية غير المتناسبة التي تواجهها النساء بسبب مسؤولياتهن الأسرية، على الصعيد العالمي، السبب الرئيسي الذي النساء لعدم مشاركتهن في القوى العاملة هو عمل الرعاية غير مدفوع الأجر.
وتعد سياسات الرعاية في بلدان المشرق غير متطورة، كما أن الدعم المقدم حاليا يرتبط بالانخراط بالعمل الرسمي، لا تعتمد بلدان المشرق سياسات الإجازة ودعم الرعاية لكل مواطنيها، بل تهدف سياساتها إلى تحقيق التوازن بين مسؤوليات العمل والرعاية التي يستفيد منها العاملون النظاميون في القطاعين العام والخاص.