حكاية بائعة أنابيب الطالبة في كلية الحقوق: «نفسي أبقى أستاذة محامية»
لم تتوقع يومًا أن تتحمل المسئولية، وتكون مسئولة عن بيت وأسرة بكاملها، كل ما كان يشغل بالها هو الدراسة والتعلم، لتصبح محامية لطالما حلمت بهذا منذ نعومة أظافرها، إلا أن رحيل والدها المفاجئ غير تخطيطها، وإصرارها على التعليم كان هو الأساس، لتصبح الطالبة بكلية الحقوق رحمة محمد بائعة أنابيب.
رحمة محمد صاحبة الـ 22 عاما من عمرها، الطالبة في الفرقة الثالثة بكلية الحقوق، اعتمدت على ذاتها فجأة بعد حياة هنية عاشتها مع والدها، إلا أن رحيله جعلها تتحمل مصاريفها ومصاريف أسرتها، فاضطرت إلى اللجوء للعمل كبائعة أنابيب، كما تحدثت لـ"الدستور".
وروت رحمة محمد الطالبة في كلية الحقوق قصتها قائلة: "أنا بدرس في كلية الحقوق، في سنة ثالثة، ويوميًا بلف بعربية الأنابيب في شوارع السيدة، إلى جانب والدتي"، وتقومان السيدة ونجلتها بتوزيع الأنابيب وتغييرها للمطاعم كما كانت تري رحمة والدها يعمل قبل الوفاة لكسب قوت يومها.
تكمل الفتاة العشرينية أن ظروفها أرغمتها على العمل في هذه المهنة على الرغم من صعوبتها، لكن والدها كان يعمل بها وتوفى، وبعد وفاته عملت مكانه بمساعدة أمها التي تجلس برفقتها على العربية، متابعًة: "بوفق بين وقت شغلي ودراستي اللي بحلم إني انتهي منها وابقى أستاذة محامية".
واختتمت رحمة محمد الطالبة في كلية الحقوق، وبائعة الأنابيب حديثها: "مسؤوليتي كبيرة جدا وأنا أعلم هذا جيدا، وموقفتش لحد هنا، أنا كمان بصرف على أختي الأصغر منها واللي بتدرس في الثانوية العامة، وماما واختي فخورين بيا جدا".