تقرير: التكلفة الباهظة لرعاية الأطفال تؤثر على الناتج المحلي ببريطانيا
كشفت تقارير بريطانية أن المملكة المتحدة تخسر نموًا اقتصاديًا يصل إلى 38 مليار جنيه إسترليني سنويًا بسبب رعاية الأطفال غير المناسبة.
يُظهر تقرير صادر عن مركز الأبحاث للسياسة التقدمية (CPP)، والذي تم عرضه على Sky News البريطانية، أن الناتج الاقتصادي المفقود يتراوح بين 27 مليار جنيه إسترليني و38 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل 1٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
تمت ترجمة أرقامهم من نتائج الاستطلاع الذي أجري على 2545 أمًا والتي وجدت أن 27٪ قلن إنهن يرغبن في العمل لساعات أطول إذا كان لديهن رغبة في الوصول إلى رعاية أطفال مناسبة، من حيث التعليم والمسكن، اي يتم مساومتهم، فيما تضطر بعض النساء لترك عملها او أخذ اجازات بدون مقابل لفترات طويلة حتى يبلغ الطفل عمر الثالثة.
وتدعو خطة حماية الطفل (CPP) إلى اعتبار رعاية الأطفال على أنها بنية تحتية مادية، لانها استثمار في الطفل من ناحية، وتوفير ايدي عاملة نسائية من ناحية أخرى.
ضرورة انفاق الدولة على رعاية الأطفال
ووصف بن فرانكلين، مدير البحوث والسياسات، رعاية الأطفال بأنه "جائزة اقتصادية كبيرة".
قال: "في الوقت الحالي، يمكن للحكومة الاقتراض للاستثمار في البنية التحتية المادية الصلبة، مثل السكك الحديدية والطرق ، ولكننا نعتقد أن هناك حجة اقتصادية قوية للتعامل مع رعاية الأطفال بالطريقة نفسها".
تابع "المكاسب التي تحققت في حياة الطفل، وتنمية قدراته الذاتية من حيث التعليم ورأس المال البشري المستقبلي للبلد، لابد من الاستثمار بها".
"لذلك نعتقد أن رعاية الأطفال يجب أن تعامل مثل الأشكال الأخرى للبنية التحتية الصلبة".
وبناءً على نتائج المسح ، تقدر خطة حماية الطفل أيضًا أنه تم منع 540.000 أم إضافية من الحصول على عمل مدفوع الأجر.
ووجدت أيضًا أن 880 ألفًا قد قطعوا ساعات عملهم، و 470 ألفًا تركوا وظائفهم.
Cherry Fitzsimmons هي أخصائية علاج مهني للأطفال في لندن - قطاع يعاني من نقص الموظفين في NHS - ورزقت بتوأمان العام الماضي.
ووصفت "جنون" "النظام المعيب" الذي أجبرها على أخذ ستة أشهر إضافية من الإجازة غير مدفوعة الأجر بسبب تكاليف رعاية الأطفال، أي انها في مقابل الاعانة على وضع طفلها بالحضانة اضطرت لعدم تقاضي راتبها عن أجازة وضعها
وتؤكد أنها اضطرت إلى ترك وظيفتها والجلوس إلى جانب أبنائها، كون عدم عملها أوفر من وضع أبنائها في الحضانة.