بسبب ما حدث في لبنان.. سر مكالمة غامضة هددت بطلاق شريفة فاضل

رحلت عن عالمنا الفنانة الكبيرة شريفة فاضل بعد رحلة زاخرة بالفن وبعد أن أهدت الوطن قطعة من قلبها، فصارت أم البطل الشهيد، لتسجل تاريخا بأعمالها الخالدة التي ستبقى على مر الأجيال.

 شريفة فاضل حفيدة المقرئ أحمد ندا، مؤسس دولة التلاوة، واسمها الحقيقي فوقية محمود أحمد ندا، ولدت في 15 سبتمبر عام 1938 وانفصل والداها، وتزوجت والدتها من إبراهيم الفلكي أحد أثرياء مصر، الذي أُطلق اسمه على ميدان الفلكي الشهير.

عاشت شريفة فاضل مع والدتها وزوجها في عوامة بالنيل، وكان يزور الأسرة كبار الأثرياء ورجال الدولة، منهم الملك فاروق، الذي استمع إلى صوتها وهي طفلة فصفق لها.

فيديو نادر لـ شرفة فاضل يكشف سبب طلاقها 

كشفت الفنانة الراحلة شريفة فاضل حقيقة المكالمة الغامضة التي هددتها بطلاقها، وقالت: "كنت في لبنان وعجبني نجاحي هناك ومكنتش عايزة أجع ولما جه تليفون من زوجة أحد الصحفيين هناك في لبنان وكانت غيرانة على زوجها مني لأنه كان لازقلي وقتها صبح وليل وكان صديق الفنان فريد شوقي، اتصلت على السيد بدير جوزي واللي كان غيور جدا وهددني بالطلاق".

وأضافت خلال حوارها ببرنامج "ساعة صفا"، والذي تقدمه الفنانة صفاء أبوالسعود: "جوزي كان كبير في السن وغيور، وبسبب عملي الدائم في مسرحية "العشرة الطيبة" مع الفنان كارم محمود، المشكلة كبرت وكل ده حصل في سفري هناك لبنان لأنه مكنش موافق على السفر أصلا".

وتابعت: "كارم محمود وصلني مرة بالعربية وهو ح بلغه برده، الدنيا قامت مقعدتش كانت غيرته قاتلة".

وعن حقيقة ضرب زوجها السيد بدير لها، نفت حقيقة هذا الكلام، مؤكدة أن زوجها كان إنسان بمعنى الكلمة ويتحلى بصفات طيبة، مرددة: " لما جه يسيبني أعطى المفتاح لشقة زواجنا لأهلي وغادر بهدوء وأنا وافقت من أجل الفن".

محطات في حياة شريفة فاضل

 وبدأت طريق نجوميتها عندما سمعها رجل الأعمال الشهير "السيد ياسين" صاحب مصنع الزجاج الشهير، فاقترح على والدتها وزوجها أن تدخل المجال الفنى كمطربة فى فيلم من إنتاجه، وهو فيلم "الأب"، الذى غنت ومثلت فيه وهى طفلة.

 شجعها زوج والدتها وألحقها بمعهد التمثيل والإذاعة قبل أن تكمل سن 13 عامًا، واختار اسمها الفنى الشاعر صالح جودت،وعرفها على كبار الشعراء والكتاب والفنانين.

 وفى منتصف الخمسينيات تزوجت شريفة فاضل من المخرج والممثل السيد بدير، وأنجبت منه ولدين "سيد وسامى"، وحققت نجاحات كبيرة، ولكنها انفصلت عن السيد بدير بسبب غيرته الشديدة.

 وحققت شريفة فاضل نجاحات كبيرة وقدمت العديد من الأعمال، التى تعتبر علامات فى تاريخ الطرب، منها "فلاح كان فايت بيغنى، حارة السقايين، آه من الصبر وآه، أمانة يا بكرة، آه يالمكتوب، الليل، مبروك عليك يا معجبانى"، وغيرها من الأغانى الشهيرة التى حققت نجاحا وانتشارا واسعا، كما قامت ببطولة عدد من الأفلام، منها: "أولادى، وداعا يا غرامى، حارة السقايين، مفتش المباحث، ليلة رهيبة، اللعب بالنار، فى مهب الريح، فاتنة الجماهير، غازية من سنباط، سلطانة الطرب".

 ووصل رصيدها إلى 20 فيلما، 15 منها كممثلة، و5 كمطربة، وتعاونت مع كبار الملحنين، منهم رياض السنباطى ومحمد الموجى ومنير مراد وبليغ حمدى، وحازت لقب سلطانة الطرب لجمال صوتها وأدائها شخصية منيرة المهدية، التى أسندها لها مخرج الروائع حسن الإمام.