الدول الأعضاء بالأمم المتحدة تتوصل لاتفاق لحماية أعالى البحار
توصلت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى اتفاق بعد سنوات من المفاوضات، لحماية أعالي البحار التي تمثل كنزًا هشًا وحيويًا، يغطي ما يقرب من نصف الكوكب.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية فإنه وسط هتافات الوفود، أعلنت رئيسة المؤتمر رينا لي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك (02:30 توقيت جرينيتش الأحد) عن أن "السفينة وصلت إلى الشاطئ".
محادثات صعبة لانتزاع معاهدة لحماية أعالي البحار
وكانت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لا تزال، السبت، تسعى بصعوبة بعد ليلة طويلة، إلى تجاوز انقساماتها وإبرام معاهدة طال انتظارها لحماية أعالي البحار، الكنز الحيوي والهش الذي يغطي ما يقرب من نصف الأرض.
وبعد أكثر من 15 عامًا من المحادثات غير الرسمية ثمّ الرسمية، تجاوز المفاوضون بساعات موعد انتهاء أسبوعين جديدين من المباحثات، في ثالث دورة "أخيرة" في أقل من عام.
فبعد ليلة طويلة، كان المفاوضون لا يزالون السبت في جلسة مغلقة للتركيز على المسألة السياسية الحساسة المتعلقة بتوزيع عائدات الموارد الجينية التي يتم جمعها في أعالي البحار.
وقالت رئيسة المؤتمر رينا لي خلال جلسة قرابة الساعة 01,30 (06,30 ت غ) "لا تزال لدينا بضع قضايا ينبغي الانتهاء منها، لكن يتم إحراز تقدم فيها والوفود تبدي مرونة".
هذا الفصل الخاص بالموارد الجينية البحرية غائب عن مشروع النص المحدث الأخير الذي نُشر ليلًا ولا يزال يحتوي أيضًا على نقاط خلاف عديدة.
لكن عدة مصادر قريبة من المفاوضات أكدت لوكالة فرانس برس صباح السبت أن المفاوضات أحرزت تقدمًا مذاك.
وكتبت المفاوضة النيوزيلندية فيكتوريا هالوم على تويتر "أصبحنا قريبين جدًا الآن" من اتفاق، مشيرة إلى أنها حطمت رقمها القياسي مع أكثر من 24 ساعة متتالية من المحادثات.
حتى لو تم التوصل إلى تسويات بشأن كلّ الخلافات المتبقية، لن يكون من الممكن تبني المعاهدة رسميًا في هذه الجلسة، على ما قالت رينا لي الجمعة.
لكن من الممكن "استكمالها" من دون احتمال إعادة فتح مفاوضات "في جوهر" المسائل، قبل تبنيها رسميًا في موعد لاحق بعدما تراجعها الأجهزة القضائية وتتم ترجمتها إلى لغات الأمم المتحدة الست الرسمية، بحسب لي.