بعد 50 عامًا على فراقه.. شريفة فاضل ترحل إلى جوار «البطل»
توفيت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد 5 مارس 2023، الفنانة شريفة فاضل عن عمر ناهز الـ84 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.
ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة فى مسجد السيدة نفيسة بعد صلاة العصر والدفن فى مقابر العائلة قبل كوبري السيدة عائشة, صلاح سالم, مقابر الإمام الشافعي.
حفيدة أحد أبرز المقرئين
ولدت الفنانة الراحلة في 15 سبتمبر عام 1938، بالقاهرة، وهي حفيدة المقرئ أحمد ندا، حيث دخلت عالم الغناء عن طريق الإنشاد الديني، وتدربت على أيدي كبار المنشدين.
اتجهت شريفة فاضل بعد ذلك إلى عالم الفن لتلتحق بمعهد الفنون المسرحية، واشتهرت بالعديد من الأغاني منها «أمانة يا بكرة»، «حارة السقايين»، وعملت فيلما بنفس الاسم.
حياتها الشخصية
تزوجت من المخرج السيد بدير الذي أسند إليه بطولات عديدة، وأنجبت منه ابنها الوحيد السيد السيد بدير، أحد ابطال الجيش المصري الذي استشهد في حرب الاستنزاف، قبل حرب أكتوبر بأشهر قليلة.
تعد أغنيتا «أم البطل» و«تم البدر بدرى» من أشهر أغانى شريفة فاضل ولكل منهما قصة منفصلة فى مناسبة أدائها لهما.
قصة أم البطل
قدمت شريفة فاضل «أم البطل» تخليدًا لذكرى نجلها الملازم أول طيار سيد السيد بدير، الذي استشهد خلال حرب الاستنزاف بعد تخرجه وتلقيه تدريبات على الطيران فى روسيا، حيث كانت صدمة عمرها التى لم تستطع تجاوزها رغم مرور ما يقرب من 50 عامًا، وكانت لا تتمالك دموعها عندما تتحدث عنه.
وقررت شريفة فاضل بعد استشهاد نجلها اعتزال الفن والابتعاد عن الناس، إلا أنها لم تمر عليها فترة وخرجت من عزلتها، وقررت تقديم أغنية تعبر عن حال كل أم فقدت ابنها في الحرب، فتعاونت مع الشاعرة نبيلة قنديل وألحان على إسماعيل على تقديم أغنية «أم البطل».
وداع رمضان
أما قصة تقديم أحد أبرز أغاني وداع رمضان، تعود للشاعر عبدالفتاح مصطفى، الذى وصف حالة الوداع الحزين التى تتملك المصريين برحيل شهر رمضان، وخرجت من بين يديه كلمات الأغنية التي قدمها إلى وجدى الحكيم الذي كان يعمل مراقبا للموسيقى والغناء بالإذاعة.
واتفق وجدي الحكيم معه على أن يلحنها الموسيقار عبدالعظيم محمد الذي أبدع في اللحن خلال يومين فقط، حتى أنه جعل من الوداع بهجة وفرحة، كما اتفقا على أن تغنيها المطربة شريفة فاضل التي كانت في بداية مشوارها الفني، وقد حفظتها في ثلاثة أيام.