محافظ كفر الشيخ فى مئوية الموسيقار محمد الموجي: ألحانه ستظل خالدة
حلّت اليوم السبت، الموافق 4 مارس الجاري، الذكرى الـ100 على ميلاد ابن مركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، الموسيقار الكبير الراحل محمد الموجي، المُلقب بـ«مهندس الموسيقى العربية»، والذي عُرف بحُبه الشديد للموسيقى والغناء، وبرز اسمه بشِدة في مجال التلحين، وله ألحان ستظل خالدة في أذهان المستمع العربى، وخاصةً ألحان الأغاني الوطنية.
وأكد اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، أن الموسيقار الراحل محمد الموجي، رحمه الله، يُعد أحد العظماء الذين أنجبتهم محافظة كفر الشيخ، والذي له ألحان عبقرية جدّدت في الموسيقى العربية، وبقيت حية في أذهان الجمهور، وربطته بزمن الفن الجميل، لافتاً أن المحافظة تفتخر بالموسيقار محمد الموجي، وبجميع أبناءها الذين شرفوها في كافة المجالات، ورفعوا اسمها عالياً، مطالباً شباب كفر الشيخ بأن يكونوا خير سفراء لمحافظتهم، وأن يسيروا على نهج العظماء من أبناء المحافظة.
وتحل اليوم السبت، الذكرى الـ100 لميلاد مُجدد المُوسيقى وفارس النغم الموسيقار الراحل محمد الموجي، والذي وُلد بقرية «حازق»، التابعة لمركز بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، فى 4 مارس من عام 1923م، وحصل على دبلوم الزراعة عام 1944م، وعمل فى عدة وظائف، ثم ظهرت ميوله إلى الغناء، ثم اتجه إلى التلحين، وكانت أول أغنياته «صافيني مرة»، التي غناها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، ولحن له ما يقرب من 54 أغنية عاطفية، ووطنية، ودينية.
التقى «الموجى» مع كوكب الشرق أم كلثوم فى عدد من الأغاني أشهرها «للصبر حدود»عام 1963م، و«اسأل روحك» عام 1970م، وكلاهما من تأليف عبد الوهاب محمد، و«حانة الأقدار»، و«أوقدوا الشموس» وكلاهما من تأليف طاهر أبو فاشا، أما باقى الأغانى فهى أغانٍ وطنية مثل «يا صوت بلدنا»، و«ياسلام ع الأمة»، وكلاهما من تأليف عبد الفتاح مصطفى، و أنشودة «الجلاء» لأحمد رامى، و«محلاك يا مصرى» لصلاح جاهين.
كما التقى «الموجى» مع فايزة أحمد فى عدد من الأغانى التى حقق بعضها شهرة واسعة، مثل «أنا قلبى إليك ميّال»، و«ياما القمر ع الباب»، وكان أول لقاء فنى بين «الموجى» و«وردة» كان من خلال أغنية «يا قلبى يا عصفور»، و«أمل الليالى» التى كتب كلماتها على مهدى وغنتها وردة فى فيلم «أميرة العرب»، وبعدها توالت اللقاءات والأعمال.
ولحّن «الموجى» العديد من الأغانى الأخرى لمُطربين آخرين مثل: شادية، ومحرم فؤاد، وصباح، وعزيزة جلال، وعفاف راضى، ونجاة الصغيرة، ومحمد قنديل، وكمال حسنى، بالإضافة إلى ميادة الحناوى، وطلال مداح، وابتسام لطفى، وماهر العطار، وسميرة سعيد، وعلى الحجار، وآخرين.
كما قدّم «الموجى» العديد من الألحان الاسكتشات الغنائية والفوزاير، فلحن لشريهان سلسلة فوازير «ألف ليلة وليلة»ض، واسكتش «الراجل ده هيجننى» للثنائى صباح وفؤاد المهندس، وترك بصمته أيضاً فى عدد من المسلسلات التليفزيونية، ومنها: «الكعبة المشرفة»، و«ابن الليل».
وعلى الصعيد المسرحى، شاركت ألحان «الموجى» فى عدد من المسرحيات منها: «الخديوي»، و«طبيخ الملايكة»، و«ممنوع يا كراون»، و«دنيا البيانولا»، فضلاً عن تلحين عدد من الأغنيات لكثير من المطربين فى أفلامهم، وصنع الموسيقى التصويرية لعدة أفلام منها: «الراقصة والطبال»، و«العصابة».
حصل «الموجى» علي الميدالية البرونزية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1965م، وعلى وسام العلم ووسام الاستحقاق من الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1976م، وفي عام 1985م حصل على شهادات تقدير من الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك، كما حصل على أوسمة ونياشين من أغلب ملوك ورؤساء الدول العربية.
رحل «الموجى» فى 1 يوليو من عام 1995م، عن عُمر ناهز 72 عاماً، ودُفن بالقاهرة، بعد أن ترك تراثاً قيماً من الألحان العربية الأصيلة والمُجددة فى نفس الوقت.