باحث: الغرب يقظ للإخوان لتحجيم أنشطته وأفكاره المتطرفة
أكد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية هشام النجار، أن هناك يقظة أوروبية عن نشاط الإخوان في الخارج وبات ملحوظًا لتحجيم تلك الأنشطة المتطرفة قدر المستطاع، لأن الوضع بالنسبة للتنظيم الدولي في الغرب وداخل دول الاتحاد الأوروبي بات صعبًا للغاية، في الوقت الحالي.
وقال النجار، في تصريحات لـ"الدستور"، إن دول الاتحاد الأوروبي اكتشفت حقيقة الإخوان ومنهج التنظيم الدولي وارتباطه وتغذيته للكراهية والتطرف، ومحاولاته المستميتة للسير في مسار الانعزالية والانفصالية عن المجتمعات الغربية.
ونوّه، إلى أن هذا الأمر ليس فقط على مستوى الأجهزة والمؤسسات، وإنما أيضًا على مستوى الكتاب والباحثين ومراكز الدراسات وعديد من السياسيين والناشطين المؤثرين، قائلًا: "ما يجعلنا نلحظ الآن هو تشكيل تيار قوي مناهض للجماعة داخل المؤسسات والمجتمعات الأوربية بعد أن كانت الجماعة تنشط بحرية ملحوظة في غياب هذا التيار وفي وجود تيارات داعمة لها وتمنحها الغطاء السياسي والاجتماعي وغالبيته من داخل اليسار الغربي".
وكشف المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، عن مناورات إخوانية واتباع التنظيم الدولي سياسة المراوغة والتضليل داخل المؤسسات الإسلامية، وفي التعامل مع مؤسسات الدولة لإبعاد شبهة العنف عن أنشطته، منوها إلى أن التنظيم الدولي استغل داخل دول الاتحاد الأوروبي القوانين التي تسمح بالتعاون بين الدولة والمجتمعات الدينية، ومن ثم الاقتراب من دوائر صناع القرار والمؤسسات الحكومية والإعلامية لإبعاد شبهة العنف عنهم وكسب الثقة وتقديم أنفسهم في صورة الضحية.
وكانت فرنسا، وجهت ضربة قوية للتنظيم الإخواني، إذ أعلنت عن إنهاء عمل ما يسمى بـ"المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية – CFCM"، كهيئة للحوار بين الدولة والديانة الإسلامية الذي تأسس عام 2003 غير الحكومية، والتي كانت مهمته الأساسية استقطاب الأئمة الموالين والمنتمين لجماعة الإخوان من خارج البلاد بهدف توظيفهم في مساجد فرنسا، إذ قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنهاء عمل المجلس الذي استمر قرابة 20 عامًا، والذي يرأسه المغربي محمد موسوي، والذي طالته اتهامات بالتبعية لتنظيم الإخوان، نتيجة الخطابات التحريضية التي يلقيها بعض الأئمة الذين استقطبهم المجلس من عدة دول، وانخراط عناصر وأئمة من الموالين للإخوان في صفوف المجلس.