واشنطن تفرض عقوبات على قضاة روس يحققون مع المعارض كارا مورزا
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الجمعة، عن دفعة جديدة من العقوبات بحق مسؤولين روس، هذه المرة القضاة المسؤولين عن اعتقال المعارض الروسي فلاديمير كارا مورزا والتحقيق معه بتهمة "نشر معلومات كاذبة" حول النزاع في أوكرانيا.
اعتقل المؤرخ والمدافع عن حقوق الإنسان كارا مورزا (41 عاما) في أبريل في موسكو بعد ان انتقد الهجوم الروسي مما قد يعرضه لعقوبة بالسجن تصل إلى 35 عاما.
وتتهمه السلطات الروسية بإلقاء خطاب أمام نواب في ولاية أريزونا اتخذ خلاله "موقفا ضد نظام (فلاديمير) بوتين وجرائم الحرب التي ترتكبها القوات المسلحة الروسية" في اوكرانيا كما ذكرت الوزارة في بيان.
الأشخاص الثلاثة المستهدفون بالعقوبات هم القاضية المسؤولة عن التحقيق إيلينا لينسكايا والمحقق المعين من قبل السلطات أندريه زاداشين ودانيلا ميخييف التي تدخلت كخبيرة خلال جلسة الاستماع لأقوال كارا مورزا.
تطال العقوبات الاشخاص الثلاثة "لتورطهم في انتهاك خطير لحقوق الإنسان بحق فلاديمير كارا مورزا" بموجب قانون ماغنيستكي الذي يسمح للولايات المتحدة بمعاقبة المسؤولين عن هذا النوع من الانتهاكات.
هذا القانون الذي تم تبنيه في 2012 في الولايات المتحدة ويحمل اسم محام روسي توفي في الحبس الاحتياطي بعد الكشف عن فضيحة فساد، يسمح للإدارة الأميركية بفرض عقوبات على جميع المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
وتنص العقوبات على تجميد أصول لينسكايا وميخييف وزاداشين في الولايات المتحدة وكذلك الكيانات التي يمكن أن يكونوا فيها غالبية المساهمين بشكل مباشر أو غير مباشر.
يضاف إلى ذلك العقوبات التي أصدرتها وزارة الخارجية وتحظر الأشخاص الثلاثة وأقاربهم من دخول الولايات المتحدة.
فلاديمير كارا مورزا هو نائب رئيس المنظمة غير الحكومية أوبن راشا Open Russia التي أسسها رجل الأعمال ميخائيل خودوركوفسكي. وكان قد دعا مرارا إلى تبني عقوبات تستهدف المسؤولين عن "الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان" في مناطق مختلفة من العالم على غرار قانون ماغنيتسكي.
مذاك تم وضع هذا النوع من القوانين من قبل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا.