التفاصيل الكاملة لممر طوله 9 أمتار داخل هرم خوفو.. ورحلة بحث لمدة 7 سنوات
كشف الدكتور محمد محيي، نائب مدير مشروع "إسكان بيراميدز" استكشاف الأهرامات وأسرارها، أن المشروع بدأ عام 2015، ويستهدف هذا المشروع إجراء عملية مسح للهرم الأكبر هرم الملك خوفو تحديدًا، ثم يليه باقي الأهرامات في مراحل مقبلة باستخدام التقنيات والتكنولوجيا غير التدميرية ودون تأثير على الهرم.
وأضاف محيي في تصريحات خاصة، لـ"الدستور"، أنه في بداية إجراء المسح استخدمنا أولًا المسح باستخدام الأشعة الكونية، وقد تم رصد خلال المسح في عام 2016 وجود فراغ أو ممر خلف الوجهة الشمالية لهرم خوفو بالتحديد خلف منطقة الجمالون.
كما تم رصد أيضًا وجود فراغ كبير أعلى البهو العظيم للهرم وقمنا بتكثيف بداية من 2016 القياسات بالأشعة الكونية حتى عام 2020، واستخدمنا خلالها 3 تقنيات مختلفة من المسح بالأشعة الكونية، فالثلات تقنيات أثبتوا بشكل دقيق على وجود فراغ أو وجود ممر خلف منطقة الجمالون الشمالي لهرم خوفو، ولكن هذه التأكيدات لم تكن كافية لنا فأردنا التأكد بشكل أدق فقمنا باستخدام تقنيات أخرى غير مدمرة ومؤثرة على الهرم مثل الجيوردار، وقياسات الموجات فوق الصوتية ووصلت إلى 5 تقنيات حديثة تم استخدامها حتى تم تأكيد ورصد وجود الفراغ داخل الهرم، وتم الرصد بجهاز رادار عالي التردد، وأدخلنا إليه منظار لنستطيع تصوير الشكل الطبيعي تمامًا للممر، وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة والآثار، وعدد من المراكز البحثية الدولية الفرنسية والألمانية والكندية واليابانية، والأمريكية، بالإضافة إلى مشاركة الجامعات المصرية.
وتم تحديد أبعاد الممر بشكل دقيق، والممر موجود خلف البلوك الأول للجمالون بعد 80 سم من الواجهة عرضة يصل إلى حوالي 2 متر وعشرة سنتيمترات والارتفاع 2 متر و30 سم أما سقفه من الجمالون يشبه- رقم ثمانية بالعكس- وطول الممر يصل إلى 9 أمتار.
وأشار نائب مدير مشروع "إسكان بيراميدز" إلى أننا مستمرون في القيام بالدراسات والبحث حول الأمر ونعرض نتائجنا على اللجنة العلمية المشرفة على المشروع برئاسة الدكتور زاهي حواس.