اجتماعات «مجموعة العشرين».. شكرى: مصر مستعدة لاستضافة مركز لإمداد وتخزين الحبوب
شارك سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الخميس، في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين المنعقد في العاصمة الهندية "نيودلهي".
وقال السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، إن شكري ألقى كلمة أشار فيها إلى ما يواجهه المجتمع الدولي من أزمات متشابكة تتضمن التغير المناخي وأزمة الديون وزيادة أسعار الغذاء والطاقة.
دعم الاستقرار والتضامن الدولي
ونوه شكري إلى الحاجة لرسالة سياسية داعمة للاستقرار والتضامن الدوليين وحل الخلافات من أجل استعادة الاقتصاد العالمي لحيويته وتحقيق أهداف أجندة التنمية المستدامة 2030.
وشدد على أن صمود النظام الدولي متعدد الأطراف خلال الأزمات الجيوسياسية المستقبلية يتطلب وجود تمثيل أوسع في أجهزة صنع القرار بالنظام الدولي متعدد الأطراف، بما في ذلك مجلس الأمن.
وأبرز أولوية تعزيز البنية الاقتصادية الدولية لمساعدة الدول النامية على تجاوز التقلبات الاقتصادية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما حث أعضاء مجموعة العشرين على دعم توسيع انخراط بنوك التنمية متعددة الأطراف في مكافحة الفقر ودعم التنمية المستدامة.
وتطرق شكرى إلى بنية الديون الدولية، مشيرًا إلى أن غياب الإصلاحات الهادفة لتعزيز فعالية آليات التعامل مع الديون، سيؤدي إلى زيادة أعباء الديون على الدول النامية، مما يهدد التقدم خلال العقود الماضية في مكافحة الفقر.
وأشار إلى إطلاق مصر على هامش مؤتمر المناخ الماضي في شرم الشيخ، تحالف الديون المستدامة، بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، والذي يهدف إلى تقليل تكلفة الاقتراض الأخضر وتحسين شروط التمويل وتعزيز تحويل الديون إلى استثمارات مناخية.
أزمة الغذاء العالمية
وأعرب عن أمله في أن تلقى تلك المبادرة اهتمامًا من الدول النامية والمتقدمة على حد سواء، متطرقًا إلى أهمية منتدى الهيدروجين الأخضر العالمي الذي تم إطلاقه على هامش مؤتمر المناخ في دعم استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة.
وتضمنت كلمة شكري تأثير أزمة نقص وزيادة أسعار الغذاء على القارة الإفريقية ومصر، معربًا عن استعداد مصر للتعاون مع المجتمع الدولي من أجل استضافة مركز لإمداد وتخزين الحبوب، بما يسهم في توفيرها في أوقات الأزمات والتقليل من تقلب الأسعار واضطراب سلاسل الإمداد.
وأشار إلى تطلع مصر للتعاون مع مجموعة العشرين في هذا الشأن.