من إعادة التدوير.. «إسراء» تصمم مجسمات وفوانيس لنجوم التسعينات

أيام قليلة تفصلنا عن قدوم شهر رمضان الكريم، فمنذ حلول شهر شعبان تبدأ نفحات الشهر الكريم تظهر واحدة تلو الأخرى، ويسيطر على الشوارع والمنازل الطابع الرمضاني من حيث الزينة والفوانيس وغيرها من مظاهر الشهر الكريم، التي يحرص عليها كافة المصريين لإدخال البهجة والسرور على أنفسهم وعلى أسرهم.

ففي كل وقت يكون لرمضان طابع خاص، إلا أن خلال فترة التسعينات كان لها الطابع الأبرز من بين كل الأعوام في شهر رمضان، والتي تميزت بظهور عدد من الشخصيات التي لا زالت راسخة في أذهاننا وتمثل لنا نفحات وروحانيات شهر رمضان، وهذا ما حرصت عليه إسراء أنور، التي أعادت إحياء شخصيات رمضان من جديد.

إسراء أنور، مصممة ديكور ومجسمات للأطفال، تخرجت من كلية تربية فنية، حرصت على إعادة إحياء مظاهر رمضان مرة أخرى، ففي العام الحالي قررت أن تقوم بعمل مجسمات لجيل عمالقة الكوميديا الذين كان لهم دور بارز في شهر رمضان الكريم من جيل الثمانينات والتسعينيات وصولا للألفينيات، وذلك تحت اسم "رمضان يجمعنا".

عملت إسراء على تصميم مجموعة من المجسمات والفوانيس لشهر رمضان الكريم وذلك من خلال إعادة تدوير الكرتون واستخدامها مرة أخرى بإضافة بعض الإضاءة والأنوار لها لتضفي شكل جمالي لها.

وتقول إسراء، إنها بدأت في الرسم على الحائط بألوان الزيت بجانب استخدام ألوان المياه، وصولا لتصميم المجسمات، والتي استوحت منها تصميم افكار ورسومات خاصة بشهر رمضان الكريم، لافتة إلى أنها حرصت على أن تجمع نجوم كوميديا رمضان في مجسم واحد، على رأسهم شخصية فطوطة، زكيه زكريا وغيرها من الشخصيات الراسخة في أذهاننا.

بغرض إدخال البهجة والسرور على الجميع كانت إسراء دائما ما تقوم بعمل مجسمات الصغير منها والكبير لشخصيات الكرتون في رمضان، منها بسنت ودياسطي وبوجي وطمطم وغيرهم كثيرا، إلا أنها في هذا العام قررت أن تضع لمسه مختلفة من خلال عمل مجسمات لعمالقة الكوميديا في رمضان للتذكير بالماضي وتذكير كافة الأجيال بهم، وصممت مجسم عم وفؤاد والزعيم وإبراهيم نصر في تجسيده لدور ذكية زكريا، وسموره والكبير  تحت اسم (رمضان يجمعنا).

لم تقتصر أعمال إسراء على المجسمات فقط، إلا أنها قررت أن تحافظ على الطبيعة والبيئة من خلال إعادة التدوير للكرتون وعمل منها مجسمات فوانيس صغيرة وكبيرة لمختلف الأحجام، والاستعانة ببعض الإضاءة والقماش والفوم لخروجه بشكل مميز.

وأضافت إسراء أن والدها كان هو الداعم الأول لها والذي كان يشجعها باستمرار إلى أن بدأت تشتهر بعملها وفنها، لافتا إلى أن المجسمات تأخذ منها وقت وفقا لحجمها والتفاصيل الموجودة فيها، إلا أنها في المعدل الطبيعي تعمل ما بين ٣ أو ٤ ساعات يومياً.

مجسمات رمضان

مجسمات رمضان