تقرير هندى: العلاقات المصرية- الهندية علاقات وافرة ولها آفاق تاريخية
في ظل فعاليات اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في نيودلهي المنعقد خلال يومي الأربعاء والخميس، وحضور وزير الخارجية سامح شكري، سلطت صحيفة جيبلوتكس الهندية الضوء على العلاقات الهندية المصرية، مشيرة إلى أن العلاقات بين الهند ومصر لها آفاق تاريخية وافرة.
وذكرت الصحيفة أن الهند شددت على ضرورة وجود مصر في مجموعة العشرين التي تستضيفها البلاد خلال العام الجاري، مثلما وجهت الهند دعوة إلى مصر كضيف رئيسي في احتفالاتها بيوم الجمهورية في يناير الماضي.
وأضافت الصحيفة أن قرارات تعزيز العلاقات الهندية المصرية التاريخية، والممتدة إلى سبعة عقود من العلاقات الثنائية، وخاصة للعديد من الأسباب مثل الحسابات الاستراتيجية أو المواقف السياسية الدولية بشكل عام والترابط السياسي والعلاقات المتقاربة بين الهند ومصر.
ويعود أساس العلاقة إلى حقبة الحرب الباردة خاصة بعد تمهيد الطريق لحركة عدم الانحياز وإظهار الهند لدعم تأميم مصر لقناة السويس، كما أعطيت العلاقات نهجًا متجددًا في السياق المعاصر.
الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية وشراكة استراتيجية
وفي بيان صحفي مشترك خلال الفترة الماضية، أعلنت الهند ومصر عن أن كلا البلدين قد قرر الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى شراكة استراتيجية تقوم على أربع ركائز، التعاون السياسي والأمني والمشاركة الاقتصادية، والتعاون العلمي والأكاديمي، والاتصالات الثقافية والشعبية، كما أنه تم توقيع خمس مذكرات تفاهم من قبل كلا البلدين يقال إنها توفر التعاون في الثقافة وتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني وشئون الشباب والبث الإذاعي.
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي إن مجال التعاون في مجالات الدفاع والأمن غير محدود، بالنسبة للهند، فإن الشراكة الاستراتيجية مع مصر لها أهمية كبيرة، حيث تعد مصر القوى الإفريقية الكبرى وجسر الهند إلى إفريقيا، فضلًا عن أن الوجود الدبلوماسي لمصر يجعلها لاعبًا رئيسيًا في الشئون العالمية.
في هذا السياق، تؤثر الشراكة الاستراتيجية بين الهند ومصر بشكل كبير على البلدين استراتيجياتهما الجغرافية، كما يشترك كلا البلدين في المخاوف بشأن الإرهاب.
وبحسب الصحيفة، فقد قررا تعزيز التعاون بين الصناعات الدفاعية وزيادة تبادل المعلومات والاستخبارات الخاصة بمكافحة الإرهاب، كما أنه بصرف النظر عن هذا، فإن موقع مصر في المنطقة الغنية بالطاقة بالقرب من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية يضيف أيضًا إلى الميزة الاستراتيجية للهند.
ومن ثم أصبحت التجارة والتبادل التجاري من الأبعاد الأساسية لهذا التعاون، كما أنه يمكن للهند أن تشق طريقها إلى الأسواق المصرية التي تقدم فرصًا وحوافز استثمارية جذابة. يسمح هذا بإنشاء الشركات الهندية في مصر ويمكن أن يساعد مصر على تعزيز اقتصادها.
وتساهم العديد من الشركات الهندية بالفعل في الاقتصاد المصري في مجال الأدوية وتكنولوجيا المعلومات والمنسوجات والملابس، بشكل عام، وتعد الشراكة الاستراتيجية بين الهند ومصر علامة فارقة في العلاقات الثنائية بين البلدين.
ووفقًا للتقرير الهندي، فقد توفر العلاقات بين الهند ومصر العديد من الفرص الأخرى، بما في ذلك الشراكة المحتملة بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي والهند أو الشراكة بين مصر وI2U2 لتمكين البلدان المعنية من الاستفادة مما يقدمه كل منهما.
يمكن أن تأخذ الهند ومصر زمام المبادرة في استغلال إمكانات التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في العلوم والتكنولوجيا والزراعة وتكنولوجيا المياه، من بين أمور أخرى، وبالنظر إلى الآفاق، تشمل المجالات المحتملة الأخرى للتعاون بين الهند ومصر الترويج السياحي وتنفيذ برامج التبادل الثقافي، وعلى سبيل المثال دور الشتات الهندي في مصر مهم أيضًا، لأنه لعب دورًا مهمًا ملزمًا في العلاقة بين الجانبين.