رئيس «العاصمة الإدارية» يدعو المطورين العقاريين لتطبيق أنظمة الاستدامة الخضراء
دعا المهندس خالد عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية «بالت»، جميع المطورين العقاريين والمستثمرين إلى أن يحذو حذو العاصمة الإدارية في مبانيها ومشروعاتها باعتبارها مدينة من طراز فريد على أرض مصرية، وكونها مدينة خضراء وصديقة للبيئة وتعتمد على التنمية المستدامة.
وأضاف عباس، في ورشة عمل خاصة بالاستدامة بحضور المعماري العالمي ستيفانو بويري، أن العاصمة الإدارية هي الأولى في تطبيق مفاهيم الاستدامة في مصر والشرق الأوسط.
واستعرض المعماري العالمي ستيفانو بويري، التوجهات العالمية في الحفاظ على البيئة من خلال إعادة تشجير المدن وجعلها صديقة للبيئة في ظل المخاوف التي يعيشها العالم بسبب تدمير البيئة المحيطة وزيادة الانبعاثات الكربونية والتي تبلغ 75% والتي تؤثر بلا شك على جودة الهواء والغلاف الجوي وعدد الأشجار.
وأكد أن العالم من حولنا يحاول زيادة نسبة التشجير للتصدي للأثار السلبية الناجمة عن تلوث البيئة، مشيرا إلى أن هناك علاقة كبيرة بين جودة الحياة والحفاظ على حياة المواطنيين وانتشار الأشجار والمساحات الخضراء خاصة وأن المدن المنتشر بها الأشجار والغابات تتمتع بتأثير أقل من المتغيرات المناخية والموازنة في درجات الحرارة.
وأضاف ستيفانو بويري، أن تحويل المدن الحالية إلى مدن خضراء يحتاج إلى مجهودات وتكاتف جميع الأطراف بما فيها الحكومات للتوسع في نشر البقع الخضراء في المدن وتعد العاصمة الإدارية نموذج حي لهذا التوجه الذي تتبناه الدولة المصرية.
وأوضح بويري أن هناك دعوات ومجهودات لتنفيذ مشروع النهر الأخضر بكل دول الاتحاد الإفريقي، وذلك بالتعاون مع منظمة الغذاء الدولية وتهدف هذه الفكرة إلى نشر فكرة الرقعة الخضراء المطولة لربط عدة دول بعضها البعض لزيادة التنوع البيولوجي وتقليل الإنبعاثات الكربونية.
وتابع أنه تستخدم الوسائل التكنولوجية لتقليل الانبعاثات الترابية والكربونية، بهدف وجود مباني محاطة بالأشجار للزينة وكذلك لتنقية الهواء من أجل صحة المواطنين وتقليل حدة الحرارة على الأرض واحترام التنوع البيولوجي.
وأكد المعماري العالمي أن العاصمة الإدارية تعتبر نموذجًا للمدن الخضراء الذكية التي تتسم بالعصرية، وهي قادرة على التصدي للمتغيرات الناجمة عن التغيرات المناخية.