سؤال برلماني حول دور «الثقافة» في صون الهوية الوطنية
توجهت الدكتورة حنان حسني يشار، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، بسؤال برلماني إلى رئيس المجلس، موجه إلى وزيرة الثقافة، بشأن دور الوزارة في بناء الوعي وصون الهوية الوطنية.
وجاء في المذكرة الإيضاحية: "تُعد الهوية الوطنية والثقافية أحد العناصر الأساسية للدولة الحديثة، وتحديد الهوية الوطنية والثقافية وبناء الانتماء القومي أمر حاسم بشكل خاص للاستقرار الاجتماعي والتنمية الاجتماعية، بل ركيزة أساسية في الطريق نحو الجمهورية الجديدة"، لافتة إلى أن الهوية تعني مجموعة من السمات المشتركة التي تميز الوطن وتجعله مختلفًا عن غيره.
وتضمنت المذكرة الإيضاحية: "أن الهوية الوطنية المصرية لا يوجد ما يناظرها على مستوى العالم، وهي هوية متجانسة تتكون من عناصر عديدة كلها منصهرة في مركب فريد، مثل العنصر الفرعوني والقبطي والأسيوي والأفريقى والنيلى والمتوسطي والعربي والإسلامي".
وأشارت إلى أن الهوية الوطنية المصرية تواجه عددًا من التحديات في الوقت الراهن لعل أبرزها التحدي الأيدلوجي والثقافي، في ظل محاولات خارجية للعبث بها، كما على مدار تاريخ بلدنا كانت ومازالت هناك جهود خارجية لطمس الهوية المصرية".
ولفتت إلى أن الهوية المصرية طوال التاريخ المصري هي القوة الناعمة التي حافظت وستحافظ على هوية مصر الثقافية، وكل الحروب التي خاضتها مصر على مدى التاريخ كانت ومازالت تهدف محو الهوية المصرية والثقافية.
وشددت عضو لجنة التعليم على أن الحفاظ على الهوية المصرية، والشخصية المصرية وما تمتاز به من عادات وتقاليد راسخة، وتدخلات خارجية لفرض طابع غربي على المجتمع وحماية أبنائنا وبناتنا من التقليد الأعمى، مهمة قومية، يقع على وزارة الثقافة دورًا كبيرًا.
وطالبت بتفعيل دور قصور الثقافة على مستوى الجمهورية للقيام بدورها التوعوي في نشر الثقافة بين الشباب، قائلةً: "كلما زاد الوعي الثقافي كلما تمسك المواطن بهويته وحضارته"، مضيفة: "لابد من تفعيل دور الوزارة الذي تراجع كثيرًا واستكفت بالعروض والمهرجانات الفنية والغنائية في الأعياد القومية للمحافظات دون التركيز على الشباب".