بالسياحة الطبية.. طول قوائم الانتظار يدفع البريطانيين للبحث عن العلاج في الخارج
قالت صحيفة التليجراف، إن السياحة الطبية البريطانية في أوروبا ازدهرت في ظل انتشار قوائم المرضى داخل خدمة الصحة البريطانية “NHS” بسبب زيادة إضرابات قطاع التمريض والأطباء بسبب أزمة الأجور، مشيرة الى أن فترات الانتظار الطويلة دفعت المرضى للبحث في الخارج على تلقي الرعاية الطبية.
وقد ادى الى ازدهار السياحة العلاجية البريطانية في أوروبا، حيث يسافر المرضى البريطانيين إلى الخارج لتلقى علاجاتهم الفورية، خاصة علاج أمراض العظام والقلب والعين.
- سياحة طبية من نوع اخر
وتابعت الصحيفة، أن العديد من المراكز الطبية تم افتتاحها مؤخرا في أماكن جديدة في لندن بدعاية وإعلانات جديدة لجذب موجة جديدة من العملاء في المملكة المتحدة، وتاريخيًا كان الجزء الأكبر من السياحة الطبية الصادرة من المملكة المتحدة هو طب الأسنان ومستحضرات التجميل.
ويقول كيث بولارد، من شركة Laing Buisson ، موفر أعمال الرعاية الصحية، إن هناك زيادة في عدد الأشخاص الذين يسافرون للحصول على علاجات تقويم العظام، بسبب طول قوائم انتظار خدمات التأمين الصحي في بريطانيا NHS.
وأكدت الصحيفة أن شركة "France Surgery " التي تنظم السفر الطبي في جميع أنحاء فرنسا شهدت أيضًا زيادة في عدد المرضى البريطانيين الذين يبحثون عن علاجات لأمراض القلب - بشكل أساسي لجراحة الأوعية التاجية - بالإضافة إلى جراحة العظام.
وتقول يوليا أبوستو، من France Surgery، انه منذ وباء كورونا لديهم طلب كبير وضخم، ومؤخرًا تلقوا استعلامين أو ثلاثة استفسارات يوميًا من إنجليز يبحثون عن علاج طبي في فرنسا، وقبل بضع سنوات كانوا يتلقون استفسارا واحدا كل يومين ، ونادرًا ما تتحول إلى حجز فعلي لكن الآن بات الجميع يحجز.
وأضافت أبوستو إن مستوى الاستفسارات من المرضى البريطانيين الآن هو نفسه تقريبًا، كما كان قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، على الرغم من حقيقة أنه يتعين على المرضى الآن دفع تكاليف العمليات بأنفسهم .
- 7.2 مليون شخص مدرجين في قوائم الانتظار للعلاجات التي يقودها استشاريون
وأضافت الصحيفة، أنه عندما كانت بريطانيا جزءًا من الاتحاد الأوروبي ، كان بإمكان المرضى البريطانيين في كثير من الأحيان الحصول على تعويض من هيئة التأمين الصحي NHS للعلاج الطبي في الخارج، ترفض شركات التأمين الطبي أيضًا دفع تكاليف العلاج في بلدان أخرى.
وفي سبتمبر 2022، بلغ عدد المرضى المدرجين في قوائم الانتظار للعلاجات التي يقودها استشاريون المعروفة باسم "الرعاية الاختيارية" في إنجلترا 7.2 مليون، كان هذا أعلى رقم مسجل منذ عام 2007 على الأقل.
وكانت الضربة التي تعرضت لها الجراحات الاختيارية في المملكة المتحدة فريدة من نوعها من حيث الحجم، وخلال عام 2020 ، شهدت المملكة المتحدة إلى حد بعيد أكبر انخفاض في عمليات استبدال مفصل الورك والركبة مقارنة بأي دولة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فقد انخفضت هذه العمليات الجراحية بنسبة 68 في المائة و 46 في المائة على أساس سنوي على التوالي.
