«الوثائقية»: توتر بين نجيب الريحانى وعلى الكسار.. كيف اشتبك عملاقا المسرح بالروايات؟
لمع نجم كل من الفنانين الراحلين علي الكسار ونجيب الريحاني في بدايات القرن الماضي، في وقت واحد، لكن فجأة بدأ الجمهور يتهافت على المسرح الاستعراضي لمشاهدة علي الكسار الذي بدأ يتلألأ، وهدد عرش الريحاني.
كشف محمد أبوالعلا السلاموني، الكاتب المسرحي، في الفيلم الوثائقي "الريحاني" أن نجيب الريحاني لم "يستنكف" أن يتعلم من علي الكسار أسلوبه الجديد في الاستعراض، مردفا: الريحاني كان يوظف كل من يعرفه من أصدقاء وملابسات وظروف، فذهب إلى كازينو "دي باريس"، حيث يقدم علي الكسار عروضه؛ ليتعلم منه الاستعراضات، وهذه سمة الفنان الذي يثق في نفسه، لم يستنكف أن يأخذ من غيره.
مبارزة فنية بين الريحاني وعلي الكسار تشعل المسرح
وقال ميسرة صلاح الدين، الشاعر والكاتب المسرحي، إنه في وقت من الأوقات كان الريحاني والكسار يتقاسمان أعلى الإيرادات، وكان بينهما قاسم مشترك، ابتكر كل منهما شخصية، علي الكسار ابتكر شخصية عثمان، والريحاني ابتكر شخصية كشكش بك، لكن التوتر بينهما وصل أن العروض بترد على بعض، علي الكسار يعمل رواية "راحت عليك"، فيرد نجيب الريحاني برواية "ولو" بمعنى "مراحتش عليا أنا لسة موجود".
ورأى السلاموني أن هذه المبارز الفنية بين الريحاني والكسار كانت منافسات مهمة جدًا أثرت الحالة المسرحية والفنية في مصر، وأدت لانتعاش المسرح.