للعام السادس على التوالي.. بورسعيد تقيم أكبر مسابقة دينية دولية

نجحت محافظة بورسعيد للعام السادس على التوالي في إقامة أكبر مسابقة دينية دولية على أرضها، حيث افتتح اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والشيخ أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر، مساء الجمعة الماضي، مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني، وذلك بالمسرح الكبير في المركز الثقافي “أوبرا بورسعيد”.

وشهد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، فعاليات مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرٱن الكريم والابتهال الديني في دورتها السادسة لعام 2023، والتي انطلقت في ١٧ فبراير الماضي، وتحمل اسم الشيخ المبتهل "نصر الدين طوبار"، وذلك بالمسجد العباسي. 

أكد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، أن النسخة السادسة من مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرٱن الكريم والابتهال الديني "الفائزون"، حملت اسم المبتهل الشيخ نصر الدين طوبار، تقديرا لأعماله الدينية المتميزة والتي جعلت منه "مبتهل القلوب" لما قدمه من تراث من الابتهالات والإنشاد الديني.

وأشار محافظ بورسعيد إلى أن المحافظة نجحت على مدار خمس أعوام في إقامة مسابقة الفائزون، والتي تعكس الصورة الحضارية للدولة المصرية أمام العالم، حيث يشارك في المسابقة شباب من جميع دول العالم، بعدد ٦٥ متسابقا يمثلون 41 دولة مشاركة من بينها: الإمارات، وتونس، الجزائر، السودان، فلسطين، الأردن، نيجيريا، كينيا، كندا، لبنان، المغرب، أمريكا، اليمن، أثيوبيا، أندونيسيا، أوغندا، باكستان، وتشاد، والهند.

وأشاد محافظ بورسعيد بكافة الترتيبات والتنسيقات الخاصة بإقامة المسابقة على أرض بورسعيد، والتي ضمت ٦٥ متسابقا من مختلف الدول حول العالم، مؤكدا أهمية تنفيذ مسابقة دينية دولية على أرض بورسعيد كونها  تعكس الصورة الحضارية للدولة المصرية أمام دول العالم، مشيرا إلى أن المسابقة تستهدف الوصول لفئة الشباب وتنمية مهاراتهم الدينية والثقافية، مؤكدا على أهمية الانتشار الإعلامي لهذه المسابقة وتداول فعالياتها فى جميع وسائل الإعلام، مشيداً بجهود القائمين على المسابقة والتي نجحت محافظة بورسعيد فى إقامتها على مدار الخمس سنوات السابقة، وحققت إشادة واسعة على المستوى المحلي والدولي.

وشهد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، احتفالية ختام مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني في دورتها السادسة، بالمركز الثقافي ببورسعيد، بحضور عدد من القيادات التنفيذية والدينية وأبناء المحافظة.

حيث تضمن حفل الختام تلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبه كلمة اعضاء لجنة التحكيم والتي أكدوا خلالها انه تم الانتهاء من تنفيذ النسخة السادسة من المسابقة على أكمل وجه، متحدثين عن فضل حفظ وقراءة القرٱن الكريم للمشاركين في المسابقة، وفضل الأجر الذي سيكون من نصيب القائمين على تنظيم المسابقة، مشيربن أن الجائزة الكبرى هى قراءة كتاب الله، والكل في هذه المسابقة فائزون، فضلا عن التطرق للحديث عن مكانة مصر وذكرها في القرٱن الكريم ،  موجهين الشكر لمحافظة بورسعيد على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال للمشاركين في المسابقة، كما أشادو بالطفرة التنموية غير المسبوقة التي لمسوها على أرض بورسعيد.

ووجه محافظ بورسعيد الشكر لكافة الجهات المشاركة في تنظيم المسابقة وخروجها بهذا الشكل المشرف، متناولا الحديث عن تاريخ بورسعيد الديني والحضاري، مشيرا أن هناك علاقة وثيقة بين  الماضي والحاضر، فمحافظة بورسعيد منذ التاريخ  تحتضن الأديان السماوية والفعاليات الدينية المختلفة.

وأعرب محافظ بورسعيد عن فخره بتنظيم المسابقة على أرض بورسعيد، لافتا أن بورسعيد شرفت بإقامة المسابقة للعام السادس على التوالي،  وأن أبناء بورسعيد فائزون كونهم احتضنوا المسابقة،  وأكد محافظ بورسعيد ، أن مصر هي منارة الإسلام المعتدل، والعمود الفقري للدول الإسلامية، والتي تحتضن أفكار الشباب، ومصر هي العمود الفقري للدول الإسلامية".

وخلال فعاليات حفل الختام،  قام محافظ بورسعيد بتكريم أعضاء لجنة التحكيم،  وإعلان نتيجة المسابقة والفائزون بالمراكز الأولى في الأفرع الخمس للمسابقة.  

وشارك في المسابقة ٦٥ متسابقا من  مختلف الدول حول العالم، من بينها: الامارات، وتونس، الجزائر، السودان، فلسطين، الأردن، نيجيريا، كينيا، كندا، لبنان، المغرب، أمريكا، اليمن، أثيوبيا، أندونيسيا، أوغندا، باكستان، وتشاد، والهند.

وتمنح المسابقة جوائز مالية للثلاثة الأوائل في الأفرع الخمسة للمسابقة وهي: حفظ القرآن الكريم كاملا بروايتين للشباب، وحفظ القرآن الكريم برواية واحدة كاملا للإناث، والقراءة بالصوت الحسن  والإبتهال والإنشاد الديني، وفرع الأئمة والذي تم أضافته مؤخرا خلال هذه الدورة من المسابقة.

وضمت لجنة التحكيم كلا من: الدكتور عبد الكريم صالح، رئيس لجنة تصحيح المصحف بالأزهر الشريف، والقارئ الدكتور عبد الفتاح الطاروطى، والشيخ محمد زغلول، إمام الجامع الأزهر، والشيخ جاسم الأميري، من دولة الإمارات، والشيخ محمد ترابي، من دولة المغرب، والدكتور محمد الصادق، من دولة اليمن، والمنشد حسام صقر، من الأوبرا المصرية.

وشهد المركز الثقافي قيام  اللواء أركان حرب عادل الغضبان –محافظ بورسعيد– بتكريم المشاركين والمحكمين والوفود، وتوزيع الجوائز على الفائزين وقد أسفرت النتائج عن الآتي:-
الفرع الأول " حفظ القرآن الكريم بقراءة كاملة"
المركز الأول : محمود حسن بيات من كندا.
المركز الأول مكرر : محمد أمين حسن من أمريكا.
المركز الثالث : رامي علي محمود غلاب مصر.
الفرع الثاني " الصوت الحسن في التلاوة المجودة "
المركز الأول : محمد الحسن عشري الصعيدي من مصر.
المركز الثاني: عبدالباسط عبدالفتاح وراش من المغرب.
المركز الثالث : طاوش عبدالله من الجزائر.
الفرع الثالث " حفظ القرآن الكريم برواية واحدة للإناث 
المركز الأول : إيمان رمضان علي الرشيدي من مصر.
المركز الثاني: رحمة قاسم من أمريكا.
المركز الثالث : حليمة عبدالناصر من بريطانيا.
المركز الثالث مكرر : آسيا أحمد من نيچيريا.
الفرع الرابع " الابتهال والإنشاد الديني "
المركز الأول : أحمد إبراهيم عبدالرازق مقلد من مصر.
المركز الثاني : بلال الأغبري من اليمن.
المركز الثالث : محمد الحسين الشتيوي من المغرب.

كما تم تكريم أوائل المسابقة المحلية المؤهلة للدولية وهم:-
1- أحمد ذكي فوزي ذكي.
2- عمر محمد حسين.
3-محمود علي عطية حبيب
4- عصام أحمد حسين الظواهري
5- علي إيهاب علي عطية.
6- علي إبراهيم عبدالعاطي العطار.
7- هاجر ناصر السيد هاشم.
8- حنين أسامة أحمد عبدالحميد.
9- رحيق إبراهيم محمد السيد.
10- سلوى أحمد السيد عيسى.
11- محمد عادل مصطفى الأعسر.
12- محمد رضا محمود حسن
 

وجدير بالذكر، أن الشيخ نصر الدين طوبار ولد عام 1920م بالمنزلة بمحافظة الدقهلية، والتحق بالمدرسة الخديوية لإتمام دراسته، إلا أن والده اكتشف طبيعة جمال صوته فالحقه بالمدرسة الأولية ليتعلم اللغة العربية ويحفظ القرآن الكريم قبل أن يتم عامه الثاني عشر،  وذاع صيته في مدن وقرى الدقهلية فنصحه أصدقاؤه أن يتقدم لاختبارت الإذاعة وبالفعل تقدم لها لكنه رسب خمس مرات متتاليات، حتى ضجر، إلا أن إصرار من حوله لاقتناعهم بصوته، دفعه إلى دخول اختبارات أصوات قراءة القرآن والإنشاد الديني للمرة السادسة، وكان أن نجح في المرة السابعة سنة 1956. وقدم الشيخ نصر الدين طوبار' ما يقرب من مائتي ابتهال، أشهرها (جل المنادى _ حين يهدى الصبح اشراق سناه - يا مجيب السائلين - من لى سواك - هو الله _ كل القلوب إلى الحبيب تميل) كما يعتبر الشيخ نصر الدين طوبار هو أول من أنشد ابتهالات خصيصا لأبطال حرب أكتوبر إبان فترة الحرب عام 1973م نذكر منها ( سبح بحمدك الصائمون- انصر بفضلك يا مهيمن جيشنا).