هانى جنينة: حصيلة الصكوك المصرية تؤمن الاستحقاقات المقبلة
قال هاني جنينة، الخبير الاقتصادي والمصرفي، إن نجاح الحكومة فى طرح أول إصدار من الصكوك الإسلامية السيادية بقيمة 1.5 مليار دولار سينعكس بالإيجاب على الخروج من مأزق الاستحقاقات المقبلة والالتزامات المصرية تجاه المقرضين، موضحًا أن حصيلة ذلك الطرح تعد ضمانًا للاستحقاقات، لافتًا إلى أن تلك الخطوة ستساهم في الخروج من تعثر السداد، مؤكدًا أن ارتفاع الطلب على تلك الطروحات يعكس اهتمام الأسواق الدولية بالإقبال على هذه الطروحات خاصة من المؤسسات الخليجية، وذلك رغم ارتفاع العائد على من تلك الطروحات "الفوائد" والمرتفعة نسبيًا.
وأضاف جنينة أنه وفقًا للاتفاق مع صندوق النقد الدولي فإن حصيلة العائد من الطروحات ستصل إلى 3.7 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجاري، وستستخدم لسداد الالتزامات وضمان الاستحقاقات المقبلة، حيث تم طرح صكوك بقيمة 1.5 مليار دولار، ويتبقى 2.5 مليار دولار وفقًا لاستيعات المؤسسات الدولية لتلك الطروحات، بالإضافة إلى طرح شركات من خلال البورصة بقيمة 2 مليار دولار، وهو الأمر الذي تسعى الحكومة لتنفيذه قبل نهاية النصف الأول من العام الجاري.
كانت وزارة المالية قد أعلنت، منتصف الأسبوع الماضي، عن تفاصيل إصدار الحكومة المصرية أول صكوك سيادية وفقًا للشريعة الإسلامية بقيمة 1.5 مليار دولار.
وبحسب بيان من الوزارة، فإن مصر نجحت في طرح أول إصدار من الصكوك الإسلامية السيادية في تاريخها، بقيمة 1.5 مليار دولار، حيث بلغت قيمة الاكتتاب نحو 6.1 مليار دولار، بما يعني تغطية الاكتتاب بأكثر من أربع مرات.
وأضافت أن تكلفة الإصدار كانت أقل من العائد المطلوب علي السندات في الأسواق الثانوية الدولية بأكثر من 70 نقطة، حيث تم خفض سعر العائد على الطرح بنحو 75 نقطة أساس مقارنة بالأسعار الافتتاحية المعلن عنها عند بداية عملية الطرح عند مستوى 11.625% ليغلق تسعير الإصدار عند 10.875%.
وذكرت أن هذا الإصدار شهد إقبالًا ملحوظًا، وتقدم أكثر من 250 مستثمرًا بمختلف أسواق المال العالمية، بطلبات شراء، مؤكدًا أن هذا الإصدار جذب قاعدة جديدة من المستثمرين بدول الخليج وشرق آسيا إلى جانب الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.