«متحف الإسكندرية القومى».. كنز من المقننيات الأثرية النادرة بداخل تحفة فنية معمارية
قصر كلاسيكي على الطرازالإيطالي بأحد شوارع الإسكندرية العريقة بوسط المدينة، يجذب أنظار جميع المارة بسبب روعة تصميمه، يحوي بداخله كنوزًا ومقتنيات نادرة تحمل تاريخ وثقافة وحضارة مصر عامة والإسكندرية خاصة، فإذا عبرت بوابة متحف الإسكندرية القومي فأنت على موعد مع التاريخ والفن والعراقة.
قصر باسيلي الذي تحول إلي متحف
متحف الإسكندرية القومي، والذي يعد تحفة معمارية من الخارج والداخل، كان قصرً لأحد أثرياء الإسكندرية وهو تاجر الأخشاب أسعد باسيلي والذي بنى هذا القصر على الطراز الإيطالي، حيث كلف المعماري الإيطالي الشهير فيكتور أرلينجر ببناء هذا القصر والذي أنهى بناءه في عام 1928م، على مساحة تبلغ 3674 متر مربع.
ظل أسعد باسيلي مقيما بالقصر حتى عام 1954 ثم باعه للسفارة الأمريكية، وظل هذا القصر مقرًا للقنصلية الأمريكية حتى اشتراه المجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة الثقافة عام 1996، ثم قام بترميمه وتجديده وتحويله إلى متحف مع بداية الألفية الثالثة، وكانت فكرة إنشاء متحف قومي لمدينة الإسكندرية هي الخطوة الأولى في إنشاء المتحف وتحويل ذلك القصر ليكون متحفاً قوميًا لمدينة الإسكندرية، وتم افتتاح متحف الإسكندرية القومي رسميًا في 31 أغسطس عام 2003، وتم افتتاح المتحف للزيارة في 5 أكتوبر من نفس العام.
1600 قطعة أثرية لجميع العصور التاريخية
يحتوي المتحف على حوالي 1600 قطعة أثرية تشمل جميع العصور التاريخية، وذلك بحسب بيان المتحف خلال الاحتفال في أغسطس الماضي بمرور 19 عامًا على افتتاح المتحف، تمثل القطع الأثرية حضارة مصر وثقافاتها وفنونها وصناعتها، بداية من عصر الأسرات المصرية القديمة مرورا بالعصر البطلمي والروماني والبيزنطي والإسلامي، ثم حقبة العصر الحديث والتي تبدأ من حكم محمد على باشا لمصر وتنتهي بقيام ثورة يوليو عام 1952م.
يضم المتحف أربع قاعات لعرض الآثار المصرية القديمة، وقاعة نموذج للمقبرة المصرية القديمة وأربع قاعات لعرض الآثار اليونانية الرومانية بالإضافة إلى قاعة لعرض الآثار الغارقة وثلاث قاعات للآثار القبطية و قاعتين للأثار الإسلامية وقاعة للعملة وأخرى لآثار العصر الحديث.
أهم مقتنيات المتحف
ومن أهم القطع الأثرية المعروضة بمتحف الإسكندرية القومي تمثال الملك أمنمحات الثالث، وتمثال الملك تحتمس الثالث ورأس تمثال الملك أخناتون وتمثال الملكة حتشبسوت. كذلك رأس الإسكندر الأكبر، وتمثال للمعبود سيرابيس، وتماثيل بعض الأباطرة الرومان مثل كركلا وهادريان، ومن الآثار الغارقة تمثال للمعبودة إيزيس، ومن القطع القبطية غطاء إنجيل وأيقونة العشاء الأخير، ومن العصر الإسلامي مشكاة من الزجاج وخوذة من العصر العثماني، من العصر الحديث ميدالية جامعة فاروق الأول.
