«النزوح العظيم».. كتاب أمريكي جديد يرصد التهديدات الوجودية لأزمة المناخ
تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن، في خطاب له، عن تهديدات أزمة المناخ على الولايات المتحدة الأمريكية قائلًا: “أزمة المناخ لن تفرق إذا كانت ولايتك حمراء أو زرقاء، إنها تهديد وجودي ومن واجبنا مواجهته من أجل أبنائنا وأحفادنا”.
إعادة تشكيل الولايات المتحدة
ويوضح الصحفي جيك بيتل، في كتابه الجديد "النزوح العظيم"، أثر التغير المناخي على إعادة تشكيل الولايات المتحدة.
وأكد “بيتل” أن كل عام يمر يجلب المزيد من الكوارث التي تشوه أجزاء جديدة من الولايات المتحدة، وهذه الكوارث تغير مسار حياة البشر وتدفع الناس من مكان إلى آخر، وتقود إلى تدمير المجتمعات القديمة وإجبار مجتمعات جديدة على الظهور.
ويلقي الكتاب نظرة على العديد من المجتمعات التي تأثرت بتغير المناخ وكيف تغيرت حياة سكانها بسبب الطقس القاسي، كما يناقش القضايا الاقتصادية والعلمية والسياسية التي تجعل أزمة المناخ وتأثيرها على السكان معقدة.
عدم المساواة الاقتصادية
ويتعمق الكاتب في العوامل التي تدخل في قرارات الناس بالبقاء أو المغادرة بمجرد أن تتأثر أحيائهم بتغير المناخ. ففي ولاية كاليفورنيا، كانت أزمة الإسكان بالإضافة إلى مخاطر الحرائق المتزايدة هي ما أدت إلى انتقال العديد من السكان إلى نامبا بولاية أيداهو.
في أجزاء أخرى من البلاد، أجبرت أقساط التأمين المتزايدة ومخاطر الطقس الناس على الانتقال إلى أماكن أخرى، بما في ذلك مدن مثل بوفالو ونيويورك ودالاس، يكتب بيتل: "في الولايات المتحدة وحدها، قد يتحرك ما لا يقل عن عشرين مليون شخص نتيجة لتغير المناخ، أي أكثر من ضعف عدد الأشخاص الذين انتقلوا خلال فترة الهجرة الكبرى.
ويغطي الكتاب التغيرات التي لحقت بحياة الناس بسبب تغير المناخ، من الجفاف في أريزونا إلى تآكل الساحل في خليج جنوب لويزيانا، موضحًا أن عدم المساواة الاقتصادية يجعل العديد من الناس غير قادرين على الانتقال.