مندوب فلسطين بالجامعة العربية يطالب بتحرك دولي سريع لوقف الاعتداءات الإسرائيلية
ثمن دياب اللوح، السفير الفلسطيني بالقاهرة، ومندوب جامعة الدول العربية، سرعة استجابة الجامعة العربية لتنظيم قمة عاجلة على مستوى المندوبية بخصوص فلسطين، بعد الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على مدينة نابلس.
وقال اللوح، خلال كلمته بالقمة العربية العاجلة: "لا يكاد يمر يوم ومع بزوغ كل فجر إلا ويستفيق شعبنا على مجزرة دموية وجريمة بشعة، ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه المسلحين، ولا يكاد يمر ليل إلا وأبناء شعبنا يلملمون جراحهم بعد أن ودعوا أبناءهم من الشهداء".
وعبر السفير الفلسطيني عن بالغ حزنه حول ما تقوم به قوات الاحتلال من اعتداءات غاشمة ضد الفلسطينيين في نابلس وجنين والخليل والقدس وفي أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ممارسة العنصرية والتطرف ضد الفلسطينيين
وتابع المندوب الفلسطيني لدى جامعة الدول العربية: "أن ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من جرائم تُرتكب بحقه بشكل يومي ومتواصل في سياق مخطط معد مسبقاً من قبل حكومة الاحتلال الممعنة في ممارسة أبشع أنواع العنصرية والتطرف وإرهاب الدولة المنظم عبر اعتداءاتها واقتحاماتها وتهويدها للأرض واستيطانها المتواصل".
وأضاف: "وقصف قطاع غزة بالطائرات الحربية المقاتلة، بشكل مخالف للقانون الدولي وكافة الأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية"، لافتاً إلى اقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب مجزرة دموية بشعة استهدفت الشيوخ والأطفال والنساء والشباب في مدينة نابلس راح ضحيتها 11 شهيداً وأكثر من 100 إصابة بالرصاص الحي وذلك في سياق مسلسل الإجرام المتواصل والمستمر من قبل حكومة الاحتلال على أبناء شعبنا الفلسطيني.
وأردف: "حيث استهدفت هذه القوات المدججة بأشرس الاسلحة الحديثة بيوت المدنيين العزل بمدينة نابلس وقامت بعمليات التصفية للشهداء عبر عمليات الإعدام بدم بارد ومنع الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين والجرحى وفرض حصار على المنطقة المستهدفة"
وأكد اللوح على التزام دولة فلسطين ومن خلال قيادتها منذ توقيع الاتفاقيات مع الإحتلال، بكافة الوساطات والمحاولات الإقليمية والدولية لوقف التوتر والتصعيد في المنطقة
لخلق أجواء إيجابية، تمهد لإنطلاق عملية سلام جادة تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع: "كما تعاوننا مع كافة الأطراف العربية والإقليمية والدولية، ومع الإدارة الأمريكية، لوقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب ووقف ممارساتها الإجرامية والإرهابية واقتحامها للمدن الفلسطينية ولكافة الأماكن المقدسة بما يساهم بنزع فتيل الاشتعال".
وطالب الحضور بالضغط من أجل وضع المجتمع الدولي ومؤسساته ومنظماته وفي مقدمتها مجلس الأمن أمام مسؤولياته التاريخية والسياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، لإنصافه ورفع هذا الظلم التاريخي الواقع عليه، وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره ونيل استقلاله الوطني وعودته إلى وطنه وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابع: "نطالب بتوفير حماية دولية عاجلة من بطش القوات الإسرائيلية الغاشمة وعصابات
المستوطنين المسلحين، ووقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تتناقض مع الاتفاقيات الموقعة والمواثيق الدولية واتفاقيات جنيف الرابعة".