رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الرؤية والطرافة.. تدهور الثقافتين العراقية والعربية».. كتاب جديد للباحث نصير فليح

الباحث العراقي نصير
الباحث العراقي نصير فليح

صدر حديثًا كتاب "الرؤية والطرافة.. تدهور الثقافتين العراقية والعربية" للباحث والمترجم العراقي نصير فليح، والذي ترجع حقوق نشره للمؤلف وليس لدار نشر معينة.

أوضح المؤلف أن الكتاب هو الأول من ثلاثية يأمل إصدارها، تتناول وجوه التدهور الثقافي من حيث استيعاب وتداول مفاهيم رئيسة في الوسط الثقافي، مثل التنوير، والعقلانية، وعلاقة العلم بالدين، وعلاقة المدنية والعلمانية والدين، والنزعة الانسانوية ومابعد الانسانوية، وغير ذلك.

وأشار فليح إلى أن غاية الكتاب هي تعزيز الروح النقدية والتنويرية بعيدًا عن الشعبوية والسطحية ومزاعم العقلانية والتنوير القاصرة، رغم أن المراجعة النقدية من هذا النوع صعبة التقبل في ثقافتنا.

الثقافة العربية

وقال الباحث العراقي في تقديمه للكتاب: فكرة الكتاب بدأت قبل ما يناهز تسعة أعوام وكانت فكرة بسيطة، وهي مقاربة بعض المثالب في ثقافتنا العراقية. ولكن مع مرور الزمان توسع وتشعب كثيرا، وامتد إلى الثقافتين العراقية والعربية لكثرة المشتركات بينهما. وعلى امتداد الأعوام الماضية أعدت صياغته وتقسيمه أكثر من مرة إلى أن استقر رأيي على الصيغة الحالية.

وجاء على الغلاف الخلفي للكتاب أنه: كتاب يسعى إلى الدمج بين التحليل الفكري من جهة، وبين الطرافة والمرح من جهة أخرى. في محاولة لإعادة الكتابة إلى أحضان الحياة، بعيدا عن الجفاف والرتابة الشائعتين في الكتابات الفكرية.

وينطلق من مادة عنوانها "بين حجي راضي وعلي الوردي"، ليمضي بعدها من لمحات طريفة أو مشاهد عينية، إلى تحليل اجتماعي وثقافي، يعرّج فيه على باحثين عراقيين مثل علي الوردي وفوزي كريم، أو عرب مثل محمد عابد الجابري وهشام شرابي ونصر حامد أبو زيد وأدونيس، ومفكرين عالميين مثل سلافوي جيجك وفريدريك جيمسن وغيرهم.

الجذور الاجتماعية

ولفت الكاتب إلى أن هذا الكتاب هو محاولة سوسيوثقافية لربط مثالب الثقافتين العراقية والعربية وتدهورهما بالجذور الاجتماعية من بداوة وعشائرية وبطريكية موضحًا: "حاولت كتابته بطريقة مختلفة عن المألوف تسعى لإعادة الحيوية لفعل الكتابة والقراءة، لا سيما عبر الربط بين الرؤية - وما يتصل بها من تأمل وأفكار ونظريات - سواء من مشاهدات الواقع الحي أو من مشاهدات الأعمال السينمائية والتلفزيونية أو طرف ومفارقات في مسعى لجعل الفكر والكتابة الفكرية أكثر إمتاعًا وتجددا وحيوية، بعيدا عن النمطية والتجهم ورتابات"المنهجية" المملة المعتادة. 

غلاف الكتاب