هل تشهد الحرب الروسية الأوكرانية دخول أطراف جديدة؟.. خبير يجيب
تدخل العملية الروسية الأوكرانية خلال أيام قليلة عامها الثانى، فى ظل محاولات عديدة من أطراف دولية وإقليمية للتدخل لحل الأزمة، ولكن باءت كلها بالفشل حتى الآن.
وما زالت روسيا وأوكرانيا تتكبد خسائر كثيرة على مستوى العتاد والأفراد، بجانب العقوبات الغربية والأمريكية على موسكو.
قال الباحث والسياسي اللبناني عبدالله نعمة، بعد مرور عام على الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على منطقة الشرق الأوسط: “لم تنجح أي من التسويات أو أي اتفاق لوقف هذه الحرب بل بالعكس الصرعات تزداد وليس هناك أي بوادر لتتوقف هذه الحرب الطويلة وخاصة أن هناك صراعات في منطقة الشرق الأوسط وهي مرتبطة ببعضها البعض”.
نعمة: الحرب الروسية الأوكرانية كان لها تأثير كبير على تأخر التسويات السياسية
وأكد نعمة فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الحرب الروسية الأوكرانية كان لها تأثير كبير على تأخير التسويات السياسية والاستراتيجية وخاصة أن بعض الدول العربية قامت بتغير تبعيتها السياسية على إثر هذه الحرب ودخول الصين وروسيا وأمريكا وكوريا والاتحاد الأوروبي.
وتابع: “قد رأينا تغير في السياسة الأمريكية في بعض الدول ومنها في العراق فقد جاءت نتيجة انتخاب رئيس العراق للتبعية الايرانية وما شهدناه في لبنان بملف الترسيم وما قامت به أمريكا والأمم المتحدة والاتفاقيات ودخول قطر وما نشهده في سوريا بعد الزلزال المدمر وشبه رفع الحصار وهو قانون قيصر وما يدور بين إيران وأمريكا والمجتمع الدولي في موضوع الاتفاق النووي الإيراني الأمريكي”.
وأعرب نعمة عن توقعاته بوجود تسوية في المنطقة وخاصة بعد كل ما ذكرناه والدليل أن المجتمع الدولي لم يتفق على رئيس للجمهورية اللبنانية بسبب تزيل بعض العقبات في المواقف السياسية والاستراتيجية للاعبين الدوليين في المنطقة وقد كان واضحا ما أسفر عنه اجتماع باريس بين الدول الخمسة فرنسا وأمريكا ومصر وقطر والسعودية بالختام هناك أكيد وشبه مؤكد لتسوية في الشرق الأوسط حتى لو كانت بعيدة بعض الشيء.