كتاب «حضارات حطمتها الآلهة» لـ خزعل الماجدي رحلة شيقة محفوفة بالجمال والمعرفة
كتاب "حضارات حطمتها الآلهة"، عنوان أحدث مؤلفات الباحث العراقي خزعل الماجدي رحلة شيقة محفوفة بالجمال والمعرفة.
يطوف بنا هذا الكتاب، في رحلةٍ طويلةٍ بين حضاراتٍ وأديانٍ وشعرٍ ومسرحٍ وسيرةٍ، ويتحرى تلك الأغوار التي ترقد تحتها محتشدة بعروق المرجان والكائنات الغامضة التي لا يتوقف تبدّل أشكالها وبوحها.
يضم كتاب "حضارات حطمتها الآلهة"، 7 فصول والتي جاءت تحت عناوين: علم وتأريخ الحضارات ــ الاستشراق وما بعد الاستشراق ــ علم وتأريخ الأديان ــ علم وتأريخ الأساطير (المِثولوجيا ) ــ الشعر والعقل الشعري ــ المسرح والدراسات المسرحية ــ السيرة الأكاديمية والثقافية.
نتعرفُ في هذا الكتاب، على الآلهة التي حطّمت الحضارات بفتنة إغوائها وجعل تابعيها يركضون وراءها بشغفٍ وجنونٍ دون وجلٍ ولا خوفٍ، ودون عنايةٍ بما يسحقون أو يهملون من الكنوز التي تحت أرضهم ، ليسقطوا، أخيراً، صرعى أوهامهم .. فيتحطم كلّ شيء.
يرى كتاب "حضارات حطمتها الآلهة"، والذي شارك خزعل الماجدي في كتابته كلا من الباحثين: ضحي الحداد وعادل الفتلاوي، أن أعظم جاذبيات الروح القادمة تكمن في الفن والشعر، وأن تعبيد طرقها يبدأ من نظرةٍ جديدةٍ لها وهي تصنع ثقافاتٍ المستقبل التي ننتظرها بديلاً عن الحضارات السالفة التي أغواها سحر الآلهة والغيب.
الكتابُ صنيعة مشوار طويلٍ من الجدل والحوار الخصيب بين مؤلفيه، يبحر في الكثير من العلوم من الحضارات والاستشراق والأديان والأساطير إلى الشعر والمسرح والنقد والفكر والسرة الثقافية والإجتماعية.
ومما جاء في مقدمة الكتاب: "نقاشات مختلفة كنّا نخوضها بين مدّة وأخرى حول الشعر والأدب والثقافة والتاريخ والأديان والفكر والفلسفة والمؤلفات وجديدها، سياحة في قصيدة، أو نبش في تاريخ، أو تجوال في الفكر، أو سير حذر في طريق الأديان الشائك، ننتقل هنا وهناك على أجنحة فراشات المعرفة باحثين عن مشكاة الحقيقة، محاولين صقل أفكارنا وسقيها من خلال الكتب الورقية تارة والالكترونية تارة أخرى، ونردد دائما أن العمر لا يكفي لقراءة كل شيء.