أستراليا والفلبين تبحثان تسيير دوريات مشتركة في بحر الصين الجنوبي
قال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس، الأربعاء، إنه بحث مع نظيره الفلبيني كارليتو جالفيز السبل التي يمكن من خلالها للبلدين متابعة تسيير دوريات مشتركة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
ووفقا لما نقلته وكالة "رويترز"، فقد جاءت التصريحات خلال مؤتمر صحفي، بين مارليس ووزير الدفاع الفلبيني، بعد إجراء محادثات في العاصمة مانيلا.
وقررت الولايات المتحدة والفلبين إعادة تسيير دوريات مشتركة في بحر الصين الجنوبي؛ بهدف التصدّي لقوة الصين العسكرية المتصاعدة، وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية الخميس.
وأكد البيان أنّ وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الذي يزور مانيلا ونظيره الفلبيني كارليتو غالفيز اتخذا القرار "للمساعدة في مواجهة التحديات" الأمنية.
وعلّق البلدان الدوريات البحرية في المنطقة المتنازع عليها بشدة في عهد الرئيس السابق رودريجو دوتيرتي.
وأكد مسؤول فلبيني رفيع لوكالة فرانس برس الجمعة، التوصل إلى الاتفاق على الدوريات المشتركة "في اللحظة الأخيرة" الخميس أثناء محادثات بين أوستن وغالفيز.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "سيتم اجراء مزيد من المحادثات بشأن ما نريد فعله بالضبط، وأين نريد القيام بالأمور تحديداً، وكم مرة" وما إذا كانت سفن البحرية أو خفر السواحل ستشارك في الدوريات.
وأضاف "بالطبع تكمن الصعوبة في التفاصيل، فإذا لم نتمكن من الاتفاق على كيفية المضي قدماً، لن تتقدّم الأمور".
إلى ذلك، كشفت الولايات المتحدة والفلبين عن اتفاق الخميس يفسح المجال أمام الجنود الأمريكيين للوصول إلى أربع قواعد إضافية في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.
وتسعى واشنطن إلى تعزيز علاقاتها مع مانيلا بعدما شهدت توتراً في السنوات الأخيرة. وكان الرئيس الفلبيني السابق رودريجو دوتيرتي فضل التقرب من الصين على حساب واشنطن، المستعمر السابق للفلبين.
لكن الحكومة الفلبينية الجديدة برئاسة فرديناند ماركوس جونيور، ترغب في تعزيز شراكتها مع واشنطن، على خلفية مطامع بكين في تايوان وبناء قواعد صينية في بحر الصين الجنوبي.