العربى: قضية الأمن الغذائى لها انعكاسات اجتماعية شديدة الخطورة
شارك الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، في فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي السنوي للأسمدة في نسخته الـ29، والذي ينظمه الاتحاد العربي للأسمدة، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ويعقد تحت شعار "الصمود من أجل استدامة الأمن الغذائي".
ويستعرض المؤتمر الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية وتأثيرها على القطاعات الاستراتيجية عالمياً بصفة عامة، والأسمدة بصفة خاصة، وانعكاسات ذلك على التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي العربي والعالمي.
وفي كلمته، أوضح دكتور أشرف العربي، أن المؤتمر يعقد في ظل ظروف وتحديات كبيرة يمر بها العالم أجمع خاصة ما يرتبط منها بالأزمات المتعلقة بالأمن الغذائي العربي والعالمي والتغيرات المناخية، فضلاً عن التغيرات والتحديات التي يمر بها قطاع الأسمدة وأسعار الغاز والطاقة والظروف والتحولات الجذرية التي يشهدها العالم سياسياً واقتصادياً، وهو ما يستدعي مناقشة الحلول المطروحة لمواجهة تلك العقبات.
وأشار “العربي” خلال كلمته إلى تباطؤ معدلات النمو العالمي، وارتفاع معدلات التضخم إلى نسب غير مسبوقة استلزمت اتباع سياسات نقدية تقشفية لمواجهة التضخم، مؤكداً أن قضية الأمن الغذائي لها انعكاسات اجتماعية شديدة الخطورة، كما شدد على أن إدراك طبيعة الأزمة يعد أولى خطوات الحل، منوهاً في الوقت نفسه إلى أن مواجهة تلك الأزمة يتطلب تحقيق الاتساق بين السياسات المالية والنقدية للدول.
وأوضح رئيس معهد التخطيط القومي، أن العودة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة تتطلب التركيز على دور الدول كمنظم ومشرع وداعم للقطاع الخاص من خلال التدخلات الذكية المستهدفة للقطاعات التي تتمتع بميزات تنافسية حالية ومحتملة.
وتابع مُشيدًا بدور القطاع الخاص الوطني والأجنبي في سد الفجوات التمويلية بين معدل الادخار ومعدل الاستثمار المطلوب لتحقيق التنمية المستدامة.
كما استعرض رئيس معهد التخطيط القومي مجموعة من الإجراءات والسياسات التي من شأنها تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن بينها تعميق التصنيع والتشبيك في سلاسل القيمة العالمية والإقليمية، والتكامل العربي من خلال تنوع اقتصادي حقيقي يضمن التكامل بين الصناعات العربية.
جدير بالذكر أن الاتحاد العربي للأسمدة هو هيئة عربية دولية، تأسس عام 1975 ويمارس نشاطه في جمهورية مصر العربية تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية، ويضم في عضويته نحو 100 شركة عربية من المؤسسات والشركات العاملة في مجال صناعة وتجارة الأسمدة وخاماتها، وينظم هذا المؤتمر الدولي على مدار تسعة وعشرين عاماً كمنصة حاضنة لصناعة الأسمدة العربية والدولية والدولية، ويعد أحد أهم الفعاليات بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.