كفر حانوت تشيع جثمان «ديلفرى زفتى» فى مشهد مهيب بالغربية
شيّع الآلالف من أهالي قرية كفرحانوت القبلي، التابعة لمركز زفتي بالغربية شهيد لقمة العيش محمد إبراهيم حسن، 43 سنة حاصل على مؤهل عال، والمعروف إعلاميًا بـ"ديلفري زفتي" و"شهيد لقمة العيش" بمسقط رأسه بالقرية في مشهد جنائزي مهيب.
واتشحت قرية كفرحانوت القبلي بالسواد حزنًا على رحيل الفقيد وكان يعمل في السياحة قبل عمله منذ أسابيع بسيطة في شركة خاصة لتوصيل الطلبات، وعثر عليه في الساعات الأولي من صباح اليوم مقتولًا، وانتظر أهالي القرية والقرى المجاورة تصريح النيابة لدفن الجثة؛ ليتم تشييعه إلى مثواه الأخير بمقابر القرية وسط حضور كبير من أهالى المركز والمدينة، ليُسدل الستار علي حياة الشاب الذي بكاه كل أهالي القرية، مؤكدين أنه ليس له أي مشاكل أو خلافات مع أحد.
وأكد أهالي القرية أن الفقيد كان يتمتع بسمعة جيدة ويحبه الجميع، وليس له أي عداوات أو مشاكل مع أحد من داخل القرية أو خارجها، وعمل مؤخرًا بشركة توصيل الطلبات بعد أن اشترى دراجة نارية بالتقسيط، حتى يزيد من دخله ويفتح له ولأسرته الصغيرة مصدر رزق في مواجهة الغلاء، وأن الخبر جاء كالصدمة للجميع، ولم يصدقوا أن هذا الشاب الخلوق تكون نهايته بهذا الشكل.
وتمكن فريق البحث الجنائي بمديرية أمن الغربية من العثور على جثة عامل توصيل الطلبات “ديلفري" الغائب منذ أول أمس، حيث عُثر على جثته مذبوحًا وبجواره الدراجة النارية التي كان يستخدمها، ويؤكد عمال المطعم وكذلك تحريات المباحث الأولية، والتي أجراها الرائد عبدالحكيم درويش، رئيس مباحث قسم شرطة زفتى، ومساعدوه أن عامل توصيل الطلبات اتجه من مكان المطعم بشارع البحر بمدينة زفتى، إلى أحد المقاهي بقرية سنباط التابعة لمركز زفتى، مقابل رسوم توصيل 60 جنيهًا، إلا أنه عند وصوله طالبه صاحب الطلب بالذهاب له لقرية العزيزية مركز سمنود علي بعد ما يقرب من 5 كيلو مترات من مكان الطلب الأول، عارضًا مقابل مالي أكبر، فرجع عامل التوصيل للمطعم عن طريق مكالمة للمسئول عن التوصيل، ومكالمة أخرى لصاحب شركة توصيل الطلبات واللذان وافقا على العرض وعلى ذهابه لقرية العزيزية ومن وقتها اختفى العامل ودراجته النارية وطالب الطعام أيضًا.