الحريق اندلع بعد انتهاء الصلاة والتهم الكاميرات.. تفاصيل معاينة النيابة لكنيسة السيدة العذراء بأطفيح
أجرت نيابة الصف تحقيقات موسعة في حريق كنيسة السيدة العذراء بأطفيح، الذي التهم قاعة الصلاة بالكامل صباح أمس الأحد.
وانتقل فريق بإشراف مدير نيابة الصف لإجراء المعاينة لموقع الحريق، وبيان أسبابه والخسائر التي خلفها، حيث تبين أن النيران اندلعت ما بين الساعة العاشرة والنصف والحادية عشرة صباحا عقب انتهاء صلاة الأحد وإغلاق القاعة المخصصة للصلاة، وأن ألسنة اللهب التهمت محتويات القاعة بالكامل نظرا لأنها من الأخشاب.
وأسفرت المعاينة عن أن النيران أدت إلى تلف وتفحم كاميرات المراقبة المثبتة في أركان قاعة الصلاة إلا أن جهاز الـ DVR المخصص لحفظ ذاكرة الكاميرا كان في مكان آخر بالكنيسة؛ فتم تفريغ محتواه ليتبين أن سبب الحريق سقوط "شمعة" تركها أحد المصلين أدت لاشتعال النيران، ونظرا لإغلاق القاعة لم يكتشف أحد الحريق إلا بعد تصاعد أعمدة الدخان من الداخل.
وقررت النيابة ندب خبراء الأدلة الجنائية لفحص موقع الحريق وبيان أسبابه ونقطة بدايته ونهايته والخسائر التي تسبب بها، وحرزت جهاز الـDVR لإرساله للمختصين الفنيين بوزارة الداخلية لتفريغه وإرفاقه بملف القضية.
تلقت غرفة النجدة بالجيزة بلاغا من مسئولي كنيسة السيدة العذراء بقرية في مدينة أطفيح بنشوب حريق داخل الكنيسة، وفور إخطار اللواء هشام أبوالنصر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة وجه بسرعة الانتقال إلى موقع الحريق، ونجحت القوات في السيطرة عليه، ولم يسفر عن أية خسائر في الأرواح.
وتبين من الفحص أن النيران التهمت قاعة الصلاة نتيجة ترك أحد المصلين شمعة مشتعلة سقطت وأشعلت النيران في المقاعد الخشبية.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل للنيابة العامة التي تولت التحقيق.
من جانبه، أكد الأنبا زوسيما أسقف أطفيح والصف، أن الحريق الذي وقع اليوم في كنيسة السيدة العذراء بقرية أسكر، لم يسفر عن أي خسائر بشرية، مشيرا إلى أنه بعد تفريغ كاميرات المراقبة، تبين أن الحريق نتج عن شمعة تركها أحد المصلين.
وقالت إيبارشية أطفيح، في بيان صادر عنها، إن أمس الأحد، الموافق 19 فبراير 2023، شب حريق في كنيسة السيدة العذراء بقرية بأسكر دون حدوث أي خسائر في الأرواح، وأضافت أن أجهزة الدولة والمحافظة والأهالي تعاملوا مع الحريق، بسرعة متناهية.
وأوضح البيان: "نشكر الله الذي حفظ جميع الأرواح والأجساد، ونشكر المحافظ وجميع المسئولين، والأمن والإطفاء وجميع أهالي البلد على مؤازرتهم".