عشرات القتلى وتشرد المئات.. الفيضانات تضرب البرازيل وتثير الذعر بين الملايين
أثارت الفيضانات التي ضربت البرازيل أثناء الاحتفال بكرنفال ساو باولو، في مدينة ساو باولو البرازيلية، الكثير من الذعر بين الملايين، حيث قتل العشرات وتشرد المئات جراء الفيضانات التي تواجها البلاد منذ ستة أشهر ماضية ولا تزال مستمرة.
وحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، أكدت سلطات ولاية ساو باولو أن الأمطار الغزيرة على المناطق الساحلية في جنوب شرق البرازيل تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية أسفرت عن مقتل 36 شخصاً.
وتابعت أن عمال الإنقاذ في المدينة يواصلون البحث عن الضحايا ويعيدون الاتصال بالمجتمعات المعزولة ويطهرون الطرق التي حوصرت.
وأظهرت تنبؤات الطقس استمرار هطول أمطار غزيرة في المنطقة الساحلية في ساو باولو، مما يمثل تحديًا لفرق الإنقاذ في الدفاع المدني وإدارة الإطفاء، ويزيد من احتمال ارتفاع حصيلة القتلى.
طقس متطرف غير مسبوق
ووفقاً للصحيفة البريطانية، فقد وصف الخبراء كارثة الأمطار والفيضانات في البرازيل بأنه منذ ست أشهر حدث طقس متطرف غير مسبوق، بسبب أزمات تغير المناخ في البلاد.
إلغاء الاحتفالات للعثور على المفقودين
وألغت مدن ساو سيباستياو وأوباتوبا وإلهابيلا وبيرتيوجا البرازيلية، احتفالات الكرنفال حيث تكافح فرق الإنقاذ للعثور على المفقودين والمصابين والخوف من الموت، وكان من المتوقع أن يلتقي حاكم ساو باولو، تارسيسيو دي فريتاس، بالمسئولين الفيدراليين أثناء تنسيقهم للاستجابة للمأساة.
وقال حاكم ساو باولو، في بيان، إنه طلب دعم الجيش الذي أرسل طائرتين وفرق إنقاذ إلى المنطقة.
وأظهرت العديد من اللقطات منازل غمرتها المياه ولم يظهر منها سوى سقفها، كما شوهد سكان يستخدمون قوارب صغيرة لنقل الأشياء والأشخاص، وتم قطع الطريق الذي يربط ريو دي جانيرو بمدينة سانتوس الساحلية بسبب الانهيارات الأرضية ومياه الفيضانات.
وأعلن تارسيسيو دي فريتاس، حاكم ولاية ساو باولو، حالة الطوارئ في 5 مدن على طول الساحل، كما تقع ساو سيباستياو على بعد 200 كيلومتر شمالي ساو باولو، حيث يقضي الكثير من سكان المدينة عطلة نهاية الأسبوع، وهى واحدة من أكثر المناطق تضررًا، حيث تساقط 60 سنتيمترًا من الأمطار في 24 ساعة، وفق مسئولين محليين.