كاتب أمريكي: حملة بايدن الانتخابية نحو البيت الأبيض تدار باستراتيجيات كلينتون وأوباما
قال الكاتب الأمريكي دويل مكمانوس في مقال له بصحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، إن حملة الرئيس جو بايدن لانتخابات الرئاسة 2024، تجمع ما بين ملامح الحملات الانتخابية لكل من الرؤساء السابقين بيل كلينتون وباراك أوباما، حيث واجه كلاهما صراعا قويا ضد الجمهوريين ولجأآ إلى تبني قوانين اجتماعية جديدة من أجل الوصول إلى البيت الأبيض.
- حملتي كلينتون وأوباما
وقال "مكمانوس"، إنه عندما اقترب موعد الحملة الانتخابية الرئاسية عام 1996، واجه بيل كلينتون صراعًا شاقًا للفوز بولاية ثانية وفشل اقتراحه التشريعي الأكبر، وهو مشروع قانون شامل للرعاية الصحية، خسر حزبه مجلس النواب أمام الجمهوريين بقيادة المحافظ نيوت غينغريتش فيما كانت تقييمات استطلاعات الرأي تظهر تراجع كلينتون.
وفي عام 2012، بدأت حملة باراك أوباما لولاية ثانية في ورطة عميقة أيضًا وكان الناخبون غير راضين عن التعافي الاقتصادي البطيء للغاية من الركود العظيم وكان قانون الرعاية الصحية للرئيس، الذي أطلق عليه بشكل ساخر "أوباماكير"، لا يحظى بشعبية كبيرة وعاد مجلس النواب إلى أيدي الجمهوريين حاول أوباما عقد صفقة بين الحزبين بشأن الضرائب والإنفاق ولكنه في النهاية فشل.
- حملة بايدن تواجه ارتفاع الأسعار وأغلبية جمهورية في "النواب"
وفقا لـ"مكمانوس" يعمل جو بايدن على تحقيق التعافي الاقتصادي، لكن الناخبين مضغوطين للغاية بسبب ارتفاع الأسعار بشكل عام، كما أن نسبة التأييد له، التي بلغت 43٪ في أحد متوسطات استطلاعات الرأي الأخيرة، أقل من التي حصلت عليها كلينتون أو أوباما عندما بدأت حملة إعادة انتخابهما.
ويواجه بايدن أغلبية جمهورية مشاكسة في مجلس النواب، تريد التراجع عن الإنجازات التشريعية التي تحققت في أول عامين له من خلال فرض أزمة بشأن سقف الديون.
وليس من المستغرب أنه يستعير الاستراتيجيات التي نجحت مع كلينتون وأوباما ، وهي مناورة تجمع بين الحنين إلى الماضي والسياسة العملية.
وبحسب الصحيفة هاجم بايدن الجمهوريين لاقتراحهم للضمان الاجتماعي والرعاية الطبية من خلال مطالبة الكونجرس بتجديد البرامج كل بضع سنوات وقال في قاعة النقابات في ماريلاند الأسبوع الماضي: "إذا حاول أي شخص التخلص من الضمان الاجتماعي أو الرعاية الطبية، فسأستخدم حق النقض ضده" وكانت هذه طريقة التهديد المعتمدة لكلا من أوباما وكلينتون وبالطبع الجمهوريون لا يقترحون إلغاء تلك البرامج الشعبية.
وفي غضون ذلك، قلد بايدن خطوة أخرى لكلينتون من خلال اقتراح قائمة من الإجراءات المتواضعة والصديقة للمستهلكين، بما في ذلك قانون لمكافحة "الرسوم غير المرغوب فيها" مثل رسوم خدمة Ticketmaster ورسوم المنتجع الفندقي.
وينتقد النقاد أفكارًا كهذه على أنها أمور صغيرة للغاية وتدابير ثانوية تحط من كرامة الرئيس، لكن غالبًا ما أصبحوا يتمتعون بشعبية كبيرة.
عندما ترشح كلينتون في عام 1996، كان اثنان من أكثر إجراءاته شعبية هما قانون الإجازة العائلية والطبية، والذي يضمن للعمال ما يصل إلى 12 يومًا من الإجازة غير مدفوعة الأجر.