«المقبرة الغامضة».. علامات ودلائل جديدة عن المثوى الأخير لكليوباترا
أكد موقع "هيستوري" البريطاني، أن الملكة كليوباترا السابعة حفيدة، بطليموس المقدونى، أشهر ملكات العصور القديمة فى مصر والعالم، تعتبر محور اهتمام العالم عبر الأزمنة، كما أن السيرة الحياتية للملكة كليوباترا ومثواها الأخير الذي أصبح محور اهتمام كبير وصاحبة أضواء تجذب إليها المؤرخين والمبدعين في رواياتهم وأفلامهم ومسرحياتهم في السنوات الأخيرة.
وكشف الموقع البريطاني، علامات ودلائل جديدة عن المثوى الأخير لكيلوباترا التي تعد قصتها مليئة بالدراما، والذي لم يستطع الزمن محوها من الذاكرة أو إخفاء سيرتها، حيث وصفت بأنها فاتنة كل الأزمان وواحدة من بين سيدات كل العصور الأجمل.
وتابع الموقع البريطاني، أن كليوباترا السابعة ولدت في الإسكندرية بمصر عام 69 قبل الميلاد، كانت آخر فرعون حكم الإمبراطورية المصرية القديمة، وهو ما فعلته من 51 قبل الميلاد حتى وفاتها في 30 قبل الميلاد.
وأضاف أنه لأسباب بروتوكولية، اضطرت إلى الزواج من شقيقها بطليموس الرابع عشر بعد وفاة والدهم بطليموس الثاني عشر أوليتس، وحكموا معًا لفترة، ولكن بعد أن مات، أصبحت هي فرعون مصر الوحيد.
أين قبر كليوباترا؟
ووفقاً للموقع البريطاني، وبالبحث عن موقع قبر كليوباترا، فقد كان أكثر إثارة للجدل قليلاً، حيث كان يعتقد في البداية من قبل عالم المصريات، ووزير الدولة السابق لشؤون الآثار، زاهي حواس، أنه يقع خارج العاصمة المصرية القديمة الإسكندرية، تحت معبد تابوزيريس ماجنا، المعروف باسم " قبر أوزوريس العظيم ''.
وفي عام 2019، تكثفت الأدلة الأخرى لدعم ادعاء حواس من خلال اكتشاف مومياوات وتماثيل إيزيس وعملات معدنية تحمل صور كليوباترا وأنتوني في نفس المنطقة من قبل عالم مصريات اخر وهي الدكتورة كاثلين مارتينيز، ومع ذلك في تحريف للمخطط، رفض حواس فرضيته بأن القبر مدفون تحت قبر أوزوريس العظيم بزعم أن المصريين استخدموا المعابد للعبادة وليس كمدافن.
في أوائل نوفمبر 2022، أعلنت كاثلين مارتينيز عن وجود نفق يبلغ ارتفاعه ستة أقدام على بعد حوالي 43 قدمًا تحت قبر أوزوريس العظيم يمتد لأفضل جزء من ميل، والتي تأمل أن يكون مدخل قبر كليوباترا.
ولكن هناك أيضًا دليل على أن هذا قد يكون قناة مائية لأن أبعادها تشبه إلى حد كبير نفق Eupalinos، وهو قناة مائية تعود للقرن السادس قبل الميلاد تقع في ساموس، اليونان ومن الجدير بالذكر أيضًا أن جزءًا من نفق الهيكل مغمور تحت البحر الأبيض المتوسط. بالطبع، هذا لا يعني القول إنه لا يؤدي إلى قبر كليوباترا،
واكتشاف الأشياء المحلية ذات الصلة يعطي وزنا للحجة القائلة بوجود ضوء يضرب به المثل في نهاية النفق.
وتقول الدكتور مارتينيز بأن كليوباترا "تغلبت على الجميع وحرصت على إخفاء رفاتها البشرية، ومارك أنتوني عن الرومان وأحفادهم إلى الأبد، كما أنه لا شك في ذكاء كليوباتراالتي كانت تتحدث تتحدث تسع لغات، ودرست السياسة والرياضيات، وأقامت حلفاء مع بعض أقوى الأفراد في العالم القديم.
وأضافت لكن كانت لديها أيضًا فكرة واضحة عن الكيفية التي تريد أن يُنظر إليها بها في الحياة كإلهة جميلة وفي الموت كخالدة وبشكل ملائم مع بقاياها مدفونة ومخبأة إلى الأبد.
