«المجتمع الصينى فى 70 عامًا».. كتاب جديد يتناول تغيرات البناء الاجتماعى
صدر حديثا عن مجموعة بيت الحكمة للثقافة، الترجمة العربية لكتاب "المجتمع الصيني في 70 عامًا" الصادر بالصينية عن الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، ومن ترجمة أميمة مصطفى.
ويتناول الكتاب عددًا من المحاور الأساسية منها “الصين المثالية من منظور العلاقة بين الحضر والريف، وبنية التواصل الحضري الريفي، من خلال التمييز بين الحضارة والبداوة، والريف الصيني كشكل من أشكال التنمية الحضارية”.
كما يستعرض الكتاب عناصر البناء الحضري، الأسرة والمرأة والمجتمع، وحيازة الممتلكات واستهلاكها، والتغييرات الهائلة في النظام الاجتماعي الريفي، والتطور التاريخي للنظام الاجتماعي الريفي ومتطلبات تعديله، والتحول الثقافي في سياق العصر، في إطار التنمية الاقتصادية المنبثقة من الثقافة الريفية الراسخة.
ويلفت الكتاب إلى أن «البناء الاجتماعي» ليس مفهومًا حديثًا في الصين، حيث كان موضوعًا رائجًا في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين.
وقد خصص عالم الاجتماع سون بنون في كتابه «مبادئ علم الاجتماع» فصلاً عن البناء الاجتماعي، لكن مفهوم اليوم عن البناء الاجتماعي ليست له علاقة بمفهومه في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين، إذ إنه اقترح مفهومًا جديدًا في طور تطبيق التنمية الحديثة، وهو مفهوم يستند إلى البناء الاقتصادي، والبناء السياسي، والبناء الثقافي.
وفي القرن الحادي والعشرين وضعت الصين هدفًا لبناء مجتمع رغيد الحياة، وأرادت أن تصل بحلول عام 2020 إلى اقتصاد أكثر تطورًا، وديمقراطية أكثر صحة، وتعليم أكثر تقدمًا، وثقافة أكثر تنوعًا، ومجتمع أكثر تناغمًا، وحياة أكثر يسرًا للمواطنين. أما الهدف من الجانب المجتمعي فهو مجتمع أكثر تناغمًا.
والبناء الاجتماعي كما يتناوله الكتاب، وكما جاء في المخطط العام للاشتراكية ذات الخصائص الصينية هو جانب من 5 جوانب، هي: البناء الاقتصادي، والبناء السياسي، والبناء الثقافي، والبناء الاجتماعي، وبناء الحضارة البيئية.
وعند العودة إلى مسار البناء الاجتماعي، والنظر إلى التجربة الأساسية في البناء الاجتماعي، والتطلع إلى مستقبل البناء الاجتماعي، فإن خيار البناء الحديث يشكل الأهمية الكبرى للمجتمع بمفهومه الشامل.