نواب وسياسيون يشيدون بإطلاق «الوثائقية»: تخدم الجمهور المصرى والعربى وتحمى الهوية وتدعم الأجيال
أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب بإعلان الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عن إطلاق قناة «الوثائقية»، بعد غدٍ الأحد، ووصفوا الخطوة بأنها تأكيد للريادة الإعلامية المصرية فى الوطن العربى، ومنبر جديد ومهم للاحتفاء برموز الوطن فى شتى المجالات من خلال تناول علمى للسير الذاتية ومختلف الملفات والقضايا التى تشغل المصريين والعرب.
قال النائب عمرو هندى، عضو مجلس النواب، إن قناة «الوثائقية» تستهدف مجابهة محاولات طمس الهوية العربية وتتصدى لفوضى الانفتاح التكنولوجى.
وأضاف أن القناة ستقدم أفلامًا وثائقية تعرض لأول مرة من إنتاجها، وتشمل جميع المجالات السياسية والفنية والاجتماعية والرياضية والثقافية، فضلًا عن أفلام مجانية من منصات مدفوعة، وأفلام أخرى عالمية؛ الأمر الذى يسهم فى تنمية الوعى الحقيقى لدى الأجيال.
وأكد عضو مجلس النواب أن القناة الوثائقية تعد خطوة غير مسبوقة، حيث تقدم جرعات تاريخية وثقافية وسياسية ووطنية مكثفة، لافتًا إلى أنها ستمثل نقلة حقيقية وإضافة قوية للإعلام المصرى، وستكون لها إسهامات واضحة فى ضبط المحتوى الإعلامى.
وأكد أن الأفلام الوثائقية لها أهمية كبرى فى الحفاظ على التاريخ، ورصد الحقيقة، معقبًا: «القناة ستكون قادرة على تعزيز الوعى الجمعى».
من جانبها، قالت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن إطلاق «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» قناة «الوثائقية» يمثل إضافة جديدة وقوية للإعلام المصرى الذى شهد اهتمامًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، كما يعمل على تعزيز دور الشركة فى صناعة وتشكيل الوعى.
وأضافت: «القناة ستوفر أفلامًا مجانًا تقدمها منصات مدفوعة، وهذا يعكس الحرص على تشكيل الوعى، خاصة أن القناة نجحت فى الاستحواذ على أفلام وثائقية عالمية مهمة هدية للمشاهدين المصريين والمنطقة العربية من خلال (الوثائقية)، وأن هناك أفلامًا تعرض لأول مرة على الشاشات فى الوطن العربى من خلال القناة الوثائقية».
ولفتت إلى أن القناة ضمت مئات الساعات من المواد الوثائقية الجديدة التى تبث للمرة الأولى، ومن ثم ستكون تاريخًا للأمة العربية، حيث ستتيح للمنتج المصرى والعربى مشاهدة هذه المواد الوثائقية الحصرية، وأن هذه الخطوة تأتى إيمانًا من الشركة المتحدة بأهمية الفيلم الوثائقى وصناعته، فى أعقاب التجربة المميزة التى قدمتها وحدة الأفلام الوثائقية بالشركة على مدار الأعوام الأربعة الماضية.
فيما قال المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب «الغد»، إن إطلاق «الشركة المتحدة» القناة الوثائقية يعتبر نقلة نوعية، ويأتى استمرارًا لمبادرات وجهود «المتحدة» من أجل إنتاج كل المواد الإعلامية التى تستهدف فى النهاية نشر الوعى ومجابهة الإرهاب.
وأضاف «موسى»، لـ«الدستور»، أن تلك القناة سيكون لها دور كبير وفعّال فى توثيق واستعراض كل الأحداث التاريخية؛ لتوعية الأجيال الشابة التى لم تعش هذه اللحظات خلال السنوات الماضية، وتحتاج إلى معرفة تاريخ بلدها.
وثمّن تنوع المواد التى سيجرى تقديمها على قناة «الوثائقية»، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الأحداث والمواقف التى سيجرى توثيقها، فى كل المجالات، وليس فقط على المستوى السياسى أو الاقتصادى أو العسكرى.
وأكد أن «المتحدة» بذلت مجهودات جبارة على مدار السنوات الماضية لمجابهة الإرهاب، عبر إطلاق العديد من المبادرات الاجتماعية التى استهدفت توعية الشباب والتحذير من كل الظواهر السلبية التى تنتشر فى المجتمع، لافتًا إلى أن «المتحدة» مثال يحتذى به فى كيفية قيام الإعلام بدوره فى أى مجتمع.
وأشار إلى أن القناة الوثائقية ستقدم جرعة تاريخية وفنية وثقافية وسياسية ووطنية، وأفلامًا عن الطبيعة وأفلامًا حاصلة على جوائز، ما سيعزز صورة مصر القوية أمام العالم.
من جهتها، قالت الدكتورة جيهان مديح، رئيسة حزب «مصر أكتوبر»، إنَّ إطلاق القناة الوثائقية خطوة مهمة من جانب «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية»، ضمن الدور المتكامل الذى تضطلع به الشركة فى مجال نشر الوعى والثقافة، والسعى نحو تنمية وعى المواطنين وتسجيل الأحداث الوطنية والعالمية.
وأضافت رئيسة حزب «مصر أكتوبر» أن القناة تعتبر خطوة تأسيسية لمصدر توثيقى يعتد به ومرجعية فى مختلف المجالات والتخصصات، مشددة على ضرورة المضى قدمًا نحو تطوير تلك النوعية من القنوات التخصصية، والعمل على مزاحمة القنوات الخارجية فى فرض الرؤية المصرية لتطوير العمل الإعلامى وتوظيفه لخدمة العلوم من خلال الأفلام التسجيلية والوثائقية.
وأشارت إلى أن القناة الوثائقية ستكون ذاكرة للأمة، وشاهدًا على تطور المجتمع وما مر به من أحداث، سياسية واجتماعية واقتصادية.
وقال المهندس محمد رزق، القيادى بحزب «مستقبل وطن»، إن تدشين قطاع الإنتاج الوثائقى وتأسيس أول قناة وثائقية مصرية خطوة مهمة فى تاريخ الإعلام المصرى، مضيفًا أن الإنتاج الوثائقى عنصر أساسى فى نشر الوعى.
وأضاف «رزق» أن إطلاق القناة الوثائقية يعد فرصة عظيمة لخلق منافسة قوية فى إنتاج هذه الأعمال، التى لا تقتصر على الأحداث التاريخية فقط، بل توثق أحداثًا سياسية ورياضية وفنية وإعلامية، وتتطرق لحياة الشخصيات بما يعبر عن الهوية المصرية، وتكون مصدرًا معلوماتيًا لمختلف الأجيال، خاصة الشباب.
وأكد ضرورة تعزيز قضية الوعى من خلال منظومة متكاملة، تبدأ من الأسرة والمنزل، مرورًا بالمدرسة والجامعة، وصولًا إلى الإعلام ودور العبادة والدراما، بجانب إطلاق منصات إلكترونية متعددة تخاطب كل فئات المجتمع، وفق شرائح عمرية مختلفة، وبالأخص النشء والشباب، وذلك باعتبارهم فريسة سهلة للقوى التى لا تريد الخير لمصر، والتى تعمل على استقطابهم بمخطط ممنهج لتضليل العقول.
وأشاد بجهود «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» لدعم الوعى الاجتماعى، وإعادة تشكيله داخل الأسرة المصرية، بطرح محتوى إعلامى هادف يدحض الشائعات والأفكار المغلوطة، لافتًا إلى أن وسائل الإعلام المصرية المسموعة والمقروءة والمرئية تحمل على عاتقها مسئولية كبيرة فى تشكيل الوعى لدى المواطنين، فهى عامل رئيسى فى ردع الادعاءات وحملات التشويه والتشكيك التى تستهدف بث اليأس والإحباط بين المواطنين وزعزعة الثقة فى الدولة وقيادتها، والتشكيك فيما يتم إنجازه على أرض الواقع.