ماعت: سقوط 859 ضحية جراء العنف والإرهاب فى إفريقيا خلال يناير 2023
أكدت مؤسسة ماعت خلال تقريرها الشهري، «عدسة العمليات الإرهابية وأعمال العنف في إفريقيا - شهر يناير 2023»، عدم قدرة الدول في إفريقيا على توفير الخدمات الأساسية وخلق فرص العمل في معظم الأنحاء، مما جعلت القارة الإفريقية مركزًا عالميًا للعنف المتطرف.
وأشار التقرير إلى تزايد معدلات الأشخاص الذين ينضمون إلى الجماعات المتطرفة لأسباب اقتصادية، وبلغت النسبة 92% من المجندين الجدد في الجماعات المتطرفة من أجل سبل عيش أفضل.
كما وثق التقرير الشهري لعدسة العمليات الإرهابية في إفريقيا، أن استمرار نشاط حركة الشباب في الصومال، وتجدد الصراع العرقي في إثيوبيا أدي إلى استمرار ارتفاع أعداد الضحايا في إفريقيا، الذي أودى بسقوط 859 ضحية خلال شهر يناير 2023، معظمهم من المدنيين، فضلا عن مئات من حالات الاختطاف التي ينتهجها تنظيم بوكوحرام في غرب إفريقيا.
وأكد التقرير أنه خلال شهر يناير جاء إقليم شرق إفريقيا في المرتبة الأولى، حيث سقط فيه 635 ضحية، وقد جاء إقليم غرب إفريقيا في المرتبة الثانية نتيجة نشاط تنظيمي بوكوحرام وداعش فقد خلف الإرهاب 181 قتيلا، أما إقليم وسط إفريقيا فقد جاء في المركز الثالث بـ41 ضحية، بينما سقط في إقليم جنوب إفريقيا قتيلين فقط، أما إقليم شمال إفريقيا فقد جاء الأكثر هدوءًا، حيث لم تسقط فيه ضحايا نتيجة عمليات إرهابية.
ومن حيث التوزيع العددي لضحايا الإرهاب حسب الدول، استطاعت أن تحتفظ بالمرتبة الأولى من حيث عدد الضحايا للمرة الثالثة على التوالي بواقع 388 ضحية؛ بينما تسبب تجدد الصراعات في إثيوبيا إلى وجودها في المركز الثاني حيث خلف القتال 236 قتيلا.
من جانبه أشار أيمن عقيل؛ الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت، أن هناك بعض الانتهاكات المرتكبة بذريعة مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وذلك لن يؤدي سوى إلى التراجع، موضحا أن لكل تهديد إرهابي أسبابه الجذرية، وبالتالي تجب دراسة كل منها في سياقه واتباع نهج يراعي العمر والجنس لمنع التطرف العنيف بجميع أشكاله، والنظر في المزايا التي يمكن أن تقدمها التكنولوجيا الجديدة لمحاربة الإرهاب.
كما دعا مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بمراعاة الطبيعة الجنسانية لعلاقات القوة داخل المجتمعات والجماعات الإرهابية، حيث إن معظم تدخلات إعادة التأهيل وإعادة الإدماج مختصة للجناة الذكور فقط.
فيما أوصي عبداللطيف جودة، مسئول ملف مكافحة خطابات الكراهية والتطرف العنيف بمؤسسة ماعت، الحكومة الإثيوبية بضرورة إطلاق سراح التيجراي المعتقلين في جميع أنحاء البلاد فيما يتعلق بالحرب، ومقاضاة مرتكبي جرائم الحرب ولا سيما ضد المدنيين، والعمل إعادة الخدمات في إقليم تيجراي، بما في ذلك الاتصالات السلكية واللاسلكية والبنوك، في أقرب وقت ممكن ودون شروط مسبقة.