تركيا وسوريا تواصلان رفع الأنقاض بحثًا عن ضحايا الزلزال
بعد مرور 9 أيام تتواصل عمليات رفع الأنقاض وانتشال جثث المتوفين نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، حيث توقف أنين المصابين وانخفضت الآمال في العثور على أحياء، حيث تجاوزت حصيلة قتلى الزلزال 41 ألفًا شخص، وسط توقعات بزيادة الأعداد مع استمرار انتشال الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين بعد مرور 9 أيام على الكارثة.
في تركيا
يقول وزير مراد قوروم وزير البيئة والإسكان التركي، أن عددًا هائلًا من المباني يجب هدمه بشكل عاجل بعد أن تضرر، مؤكدًا في مؤتمر صحفي أن عدد المباني الآيلة للسقوط تجاوز الخمسين ألف مبنى، خاصة أن الهزات الارتدادية لا تزال مستمرة حسب تأكيدات مركز أبحاث الزلازل بجامعة البوسفور التركية، حيث ضرب زلزال جديد أمس بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر دون وقوع ضحايا.
من جانبه، أكد سليمان صويلو وزير الداخلية التركي في بيان رسمي، أن 50% من المباني في محافظة هاتاي تضررت بشكل هائل بسبب الزلزال معلنًا عن أنه تم الانتهاء من تقييم نصف المباني تقريبًا، مضيفًا أن استمرار العثور على ناجين تحت الأنقاض يعطي الأمل في إنقاذ آخرين.
سوريا
تستمر فرق الإنقاذ في سوريا في محاولات العثور على ناجين لليوم التاسع على التوالي، حيث أكد الدفاع المدني أن عمال الإغاثة تنحصر جهودهم الآن في البحث والانتشال لجثث المتوفين بعد انعدام الأمل في وجود أحياء، كما أشارت إلى ارتفاع عدد الأبنية المنهارة بشكل كامل إلى 550 مبنى، إضافة إلى أكثر من 1500 مبنى منهار بشكل جزئي وتصدع آلاف المباني.
وقالت وزارة الصحة في دمشق إنّ عدد ضحايا الزلزال مرشّح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العائلات العالقة تحت الأنقاض، مع نقص المعدات والآليات الثقيلة اللازمة لرفعها.