جائزة الطيب صالح تُعلن أحمد إبراهيم أبوشوك شخصية العام
أعلنت جائزة الطيب صالح، في بث مباشر لها، عن اختيار أحمد إبراهيم أبوشوك، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة قطر، شخصية للعام، في دورتها الثالثة عشرة.
وأشار رئيس مجلس أمناء الجائزة، علي شمو، إلى أن جائزة الطيب صالح اكتسبت شهرة عالمية خاصة في النطاقين العربي والإفريقي، لافتًا إلى أن الجائزة لا يختلف أحد على نزاهتها ومصداقيتها.
ولفت إلى أن اختيار شخصية العام كان عملًا صعبًا، محفوفًا بالتنقيب العميق الذي قامت به لجنة مختصة في أمانة الجائزة.
بين مجلس أمناء الجائزة أنهم حريصون دائمًا على تكريم شخصية سودانية لها إسهامها المتميز في العمل الفكري، عرفانًا بدورهم.
وأشاروا إلى أن أحمد إبراهيم أبوشوك مؤرخ سوداني حفظ تاريخ الأمة السودانية، ويعد في طليعة المؤرخين الذين يرجى منهم الكثير مستقبلًا، فمؤلفاته تعتمد على معلومات موثقة، وقد عمل أستاذًا للتاريخ والحضارة في العديد من الدول، وألف بحوثًا وكتبًا مهمة باللغتين العربية والإنجليزية.
بدأ البث المباشر للإعلان عن الجائزة، بفيديو شارح لتاريخ الجائزة وبعض أعضائها الذين غيبهم الموت، وعن مكانة الطيب صالح في الأدب العالمي، ودور الجائزة في ترسيخ مكانة المبدعين الذين يستكملون مشوار الأديب العالمي الراحل.
تأسست جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي في فبراير 2010، وتقدم في مجالات القصة القصيرة والرواية ومجال ثالث يحدده مجلس الأمناء سنويًا.
تبلغ قيمة الجائزة 200 ألف دولار أمريكي، وأطلقتها شركة الهاتف السودانية "زين"، لتعزيز الاهتمام بالأدب والفنون في السودان والعالم العربي.
تأتي الجائزة تكريمًا للأديب السوداني الطيب صالح، الذي تعد روايته "موسم الهجرة إلى الشمال" أحد أفضل مائة عمل عربي في التاريخ.
وقد أشار السياسي التونسي المنصف المرزقي، في كلمته المسجلة عن الجائزة، إلى أن الأديب الراحل الطيب صالح هو مشروع عالمي بفضل هذه الجائزة، موضحًا أن الأديب الراحل كان أحق بجائزة نوبل من الكثيرين.
كان علي شمو، رئيس مجلس أمناء الجائزة، قد أعلن في العام الماضي أن محاور الجائزة لهذا العام هي الرواية، والقصة القصيرة، والدراسات النقدية حول نقد الشعر العربي والإفريقي.
وأشار إلى أن المحور الجديد ينبغي أن يشمل موضوعين، الأول حول مستقبل الشعر العربي والإفريقي، والثاني تطبيق المناهج النقدية الحديثة على الشعر العربي والإفريقي، إيمانًا من لجنة تحكيم الجائزة برسالة الشعر والشعراء على المستويين العربي والإفريقي.
يذكر أن شخصية العام في الدورة الماضية كان الفنان شرحبيل أحمد، الذي ألف العديد من قصص الأطفال المصورة، وكان له دور كبير في توظيف مهاراته الفنية في رسومات للأطفال في الكتب والمجلات، التي جرى توظيفها في العملية التعليمية.