خسائر الاقتصاد البريطانى ترتفع بسبب الخروج من «بريكست»
توقع الدكتور ممدوح سلامة، خبير اقتصادي، المزيد من الخسائر الكبرى للاقتصاد البريطاني وذلك بسبب الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
وقال «سلامة»، عبر تطبيق سكايب على قناة القاهرة الإخبارية، إن الأمر لم ينته بعد وستكون الخسائر أكثر بكثير لأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان أكبر خسارة للاقتصاد البريطاني الذي أدى إلى هبوط قيمة الجنيه الإسترليني وانكماش الإنتاج الإجمالي البريطاني حتى قبل جائحة كورونا.
وتابع أن أزمة الطاقة جاءت بمزيد من المتاعب التي يواجهها الاقتصاد البريطاني، كما أن هناك نقص في الاستثمارات العالمية في بريطانيا وارتفاع التضخم المالي، مما أدى إلى غضب الشعب البريطاني على الظروف الاقتصادية التي يواجهها الشعب.
وأضاف أن كل تلك الأزمات تنصب في خروج بريطانيا من أكبر كتلة اقتصادية في العالم ألا وهي الاتحاد الأوروبي، متابعا أن الخسائر ربما ستفوق إلى أكثر من 29 مليار جنيه إسترليني ما يعادل نحو 35 مليار دولار منذ استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي وحتى الآن حسب الدراسات التي أجريت في ذلك.
ونوه أنه قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست” كانت اقتصاد بريطانيا الـ5 في العالم من حيث الحجم، والآن انخفض هذا الترتيب إلى المرتبة الـ6 والسبب هو نقص الاستثمارات العالمية والانكماش الاقتصادي ثم جاءت أزمة الطاقة لتزيد من متاعب الاقتصاد البريطاني.
واختتم خبير اقتصادي، أن بريطانيا تحتاج إلى إنفاق ما يقدر بـ100 مليار دولار في السنوات القليلة القادمة لدعم المواطنين والصناعات في مواجهة الارتفاع الكبير في فاتورة الطاقة بين الاقتصاديات الكبرى في العالم لم تحقق نمو اقتصادي.
عام 2016 صوت نحو 52% من البريطانيين بالموافقة على خروج الممكلة المتحدة من عضوية الاتحاد الأوروبي، في الاستفتاء الذي أجرته بريطانيا لحسم هذا الأمر وسط مخاوف كبيرة من هذا القرار لدى الكثيريين.