رئيس جامعة سوهاج: الدولة لاتألو جهدا لنشر الوعي عن مخاطر الإدمان
قال رئيس جامعة سوهاج الدكتور مصطفي عبد الخالق، إن الدولة لاتألو جهداً لنشر الوعي الصحي والثقافي عن مخاطر الإدمان، وذلك من خلال ما تقدمه مستشفيات الصحة النفسية على مستوى المحافظات من خدمات علاجية وطبية، بالإضافة إلى الرعاية والدعم النفسي لمرضى الإدمان والحالات النفسية.
جاء ذلك خلال حضور رئيس الجامعة اليوم الثلاثاء، فعاليات أولى ورش عمل البرنامج التدريبي الخاص بالوقاية من الإدمان بين الشباب، والذى تنظمه الإدارة العامة لرعاية الشباب بالتعاون مع الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بالمحافظة.
وأشاد عبد الخالق بالتعاون المثمر بين جامعة سوهاج والأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، وما نتج عنه من حملات توعوية مكثفة وندوات تثقيفية ساهمت فى رفع الوعي بخطورة المخدرات على الأسرة والمجتمع، متمنياً أن يحقق البرنامج التدريبي أهدافه المرجوة منه وينجح فى القضاء على آفة الإدمان بشكل نهائي.
وأوضح رئيس جامعة سوهاج أن الإدمان أصبح من أبرز مشكلات العصر الحديث، وأكبر الأزمات التى تعانيها دول العالم وتسعى جاهدة لمحاربتها، لما لها من أضرار جسيمة على النواحي الصحية، والإجتماعية، والإقتصادية، والأمنية، لافتاً إلى أن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى تزايد نسب التعاطي فى فئة الشباب، حيث يصل عدد المتعاطين سنوياً 210 ملايين شخص على مستوى العالم، منهم 10 % بالدول العربية.
وأكد عبد الخالق على أن البرنامج التدريبي للوقاية من الإدمان يتبع نهجاً متوازناً وفعالاً يجمع بين جهود الوقاية والعلاج والتعافي، ويهدف إلى بناء كوادر بشرية متميزة فى مجال مكافحة الإدمان تمهيداً لنشر البرنامج وتطبيقه على طلبة الجامعة، لافتاً إلى أن البرنامج التدريبي يحمل شعار (شبابنا يقدر من غيرها - ايد فى ايد هنساعدهم ونحميهم)، وتستمر فعالياته على مدار 3 أيام متواصلة بمقر الجامعة القديم، ويشارك بورش العمل 60 متدربا من أعضاء هيئة التدريس بمختلف الكليات.
ومن جهتها، أشارت الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة الدكتورة منن عبد المقصود، إلى تراجع محافظة سوهاج إلى المركز السادس فى نسب تعاطي المخدرات بعد أن كانت بالمركز الأول، وذلك بفضل الجهود المضنية والتعاون الملحوظ بين مؤسسات الدولة لرفع مستوى الوعى بين أفراد المجتمع.
وأكدت أن علاج الإدمان ليس فقط امتناع المتعاطي عنه، وإنما هو رحلة شاقة يجب أن تطبق فى أحد المستشفيات المتخصصة خطوة بخطوة، وذلك لضمان اقتلاع الإدمان من جذوره وإعادة الحياة من جديد للمريض، لافتة إلى أن البرنامج يقدم على أيدي نخبة من الأساتذة والمختصين فى مجال الصحة النفسية، متمنية أن ينجح البرنامج في توصيل رسالته بالشكل الصحيح للعبور بالوطن إلى بر الأمان.