أستاذ بجامعة الأزهر: المتطرفين اتهموني بالشرك والضلال لدفاعي عن عامة المسلمين
قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، إن التيارات المتطرفة اتهمته بالشرك والضلال والخروج عن دين الله، وذلك لدفاعه عن أهل عامة المسلمين وعن طقوسهم التي يقومون بها، كالذي يزور مقام أو ضريح أو يخصص له ورد من القرآن، وغير ذلك من الأمور.
وتابع "العشماوي" عبر صفحته الرسمية، قائلا: إنه لمجرد أني أحب الصالحين، وأحب الحديث عنهم، وأحاول تبرئة المسلمين من الشرك، بالتماس الأعذار لهم؛ أجد عشرات التعليقات على الصفحة العامة ترميني بالشرك، والضلال، والبدعة، ثم أنظر في أصحابها فأجدهم ما بين غلامٍ صغير، أو عامِّي، أو صاحب حرفة، أو تخصص مدني، أو أزهري عاقٍّ، فأقول: ما أعظم جرأة هؤلاء! كيف تجرؤوا على ذلك؟! وماذا حصَّلوا من العلم حتى يُصدروا هذه الأحكام، دون أن يتفكروا في عواقبها؟! وكيف تصوروا أن رجلا من أهل العلم - فضلا عن العلم بالسنة - يمكن أن يقع في الشرك بهذه السهولة؟! ثم أعود فأقول: هؤلاء ضحية السرطان! نعم، ضحية سرطان التيارات الوهابية المتشددة الذي تُرك زمانا - عن عمد - حتى حصد العقول والقلوب والأرواح.
جدير بالذكر، أن الدكتور إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، حصل على العديد من الإجازات العلمية والدراسية مثل الليسانس في أصول الدين، شعبة الحديث وعلومه، من جامعة الأزهر الشريف، وحضر الدراسات العليا في التخصص ذاته.
وشارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية والعلمية التي نظمت لمواجهة الفكر المتطرف وإيجاد الحلول المختلفة للتصدى لجماعات التطرف والإرهاب التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة، حيث كان له دور مهم ومحوري في عرض عدد من الأبحاث والدراسات التي تبين قدرة الفكر الصوفي على مواجهة الانحرافات والأفكار المنحرفة، فضلًا عن دوره في نشر الفكر الإسلامي الصحيح، وذلك عبر المقالات والكتابات التى يتم نشرها في العديد من المجلات العلمية والبحثية.