المطران عطا الله حنا: سوريا بحاجة إلى المؤازرة والعون
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم، إن الهزة الأرضية العنيفة التي ألمت بسوريا وتركيا إنما أحدثت مأساة إنسانية مروعة فالدمار هائل والخسائر بالأرواح لا عد لها وحصر ناهيك عن المفقودين والأشخاص الذين ما زالوا تحت الركام.
وتابع في بيان له، اليوم السبت، إنها مأساة انسانية بكل ما تعنيه الكلمة من معاني وفي سوريا تزداد المعاناة قساوة بسبب الحصار الظالم المفروض على سوريا وبسبب قلة وسائل الإنقاذ والإغاثة وعدم توفر الكثير من الاحتياجات والامور الضرورية في معالجة كارثة من هذا النوع.
وواصل ولذلك فإن مسألة الإغاثة والمساعدة هي غاية الأهمية فليترك البعض مناكفاتهم السياسية وتحليلاتهم ولينصب الجهد من أجل مساعدة الشعب السوري المنكوب حيث أن المشردين هم بالملايين وهؤلاء يحتاجون إلى مساعدات عاجلة وسريعة.
وتابع: “يؤلمنا ويحزننا أن نلحظ ازدواجية المعايير عند البعض ففي الوقت الذي فيه نشكر الدول التي أرسلت مساعداتها إلى سوريا فإننا نطالبهم بأن يستمروا في ذلك وأولئك الذين لم يساعدوا حتى الآن نبعث إليهم برسالة عتاب ونهمس في آذانهم قائلين لا تتخلوا عن إنسانيتكم ومن عنده قيم إنسانية يجب أن يناصر هؤلاء المكلومين الذين أصيبوا وتشردوا ولحق بهم الأذى والألم بسبب هذا الزلزال”.
وواصل: “انقذوا سوريا وقفوا إلى جانبها فهذا واجب إنساني وأخلاقي وروحي بالدرجة الأولى”.
وتابع المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بأن بناء المستوطنات وسرقة الأراضي الفلسطينية إنما هدفها قتل الحلم الفلسطيني هذا الحلم الذي لن يتمكن أحد من قتله ذلك لأن هنالك شعبًا حيًا اسمه الشعب العربي الفلسطيني ولا يحق لأي جهة أن تشطب وجودنا من على الخارطة وأن تلغي حقوقنا وانتمائنا وقضيتنا العادلة التي تعتبر أعدل وأنبل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث.
وواصل: "أن القضية الفلسطينية تسعى السلطات الاحتلالية ومن يتعاون معها من أجل تصفيتها ولكنهم لن ينجحوا في ذلك فهم قادرون على أن يسرقوا وأن يقتلوا وأن يبنوا مستوطناتهم ويزجوا بشبابنا في سجونهم ولكن كل هذه الممارسات الظالمة لا يمكنها أن تؤثر على عدالة القضية وعلى ثوابت الشعب الفلسطيني التي دافع ويدافع عنها وفي سبيلها قدم التضحيات الجسام.
واختتم، لسنا دعاة حروب وعنف وقتل واستهداف للانسان فنحن نؤكد بأن رفض العنف هو شيء أساسي من أدبياتنا ولكننا في نفس الوقت نؤكد على مفهوم العدالة التي يتوق إليها شعبنا الفلسطيني الذي عانى ومازال يعاني ومنذ سنوات طويلة من هذه المظالم التي لا عد لها ولا حصر.