المفتي: إجبار الفتيات على ارتداء الحجاب يخلق جيشًا من المنافقين
علق الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، على رفض بعض الفتيات ارتداء الحجاب وهن في سن الجامعة، قائلًا حكم الحجاب أنه فرض وواجب على المرأة المسلمة أن تستر بدنها عدا الوجه والكفين، لكن قضية الإجبار لا تؤتي بثمارها.
المفتي: لا إجبار في قضايا الإيمان
وأضاف شوقي علام، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج “نظرة”، على قناة صدى البلد، أن قضايا الإيمان لا إجبار فيه، وإلا تولد لدينا جيش كبير من المنافقين، أما بالنسبة لدور الوالد ودور الوالدة ودور الزوج مع زوجته، هو النصح والإرشاد بالرفق واللين، مردفا: "ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، لسنا مُسلطين على رقاب الناس ولا على رقاب أولادي، ليس علي إلا النصح".
وأشار إلى أن الله يقول لنبيه في القرآن "وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا"، مردفاً: “النبي ما عليه إلا البلاغ والنصح والإرشاد لا الإجبار”.
وعن انزعاج البعض وتخوفهم من الثورة التكنولوجية قال: "أنا لست منزعجًا من الثورة التكنولوجية، بل أراها محفزة للعقل الفقهي إلى أن ينهض، فالعقل الفقهي ليس جامدًا، وقد اتَّخذنا إجراءات عديدة للتعاطي الأمثل مع التطور الرقمي فعقدنا منذ عامين مؤتمرًا عالميًّا تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في هذا الشأن، وأنشأنا العديدَ من الوحدات والمراكز داخل الدار من أجل الاستعداد للمستقبل، منها -على سبيل المثال- مرصد المستقبل الإفتائي، فضلًا عن استيعاب التكنولوجيا في دار الإفتاء كميكنة العمل داخلها ليكون بشكل رقمي وآليٍّ دون استخدام الأوراق أو الإجراءات اليدوية.