القمة العالمية للحكومات.. 10 أعوام من التأثير لبناء مستقبل أفضل للبشرية
رسخت القمة العالمية للحكومات، على مدى عقد من الزمن، مكانتها كأحد أبرز المنصات العالمية تأثيرًا وقدرة على صنع الفارق في استشراف المستقبل وطرح المبادرات الاستباقية.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"- في تقرير لها اليوم الجمعة- أن القمة العالمية للحكومات باتت منصة عالمية رائدة تجمع تحت مظلتها نخبة من رؤساء الدول وقادة الحكومات والوزراء وكبار المسئولين وصنّاع القرار وقادة الفكر والمختصين في الشئون المالية والاقتصادية والاجتماعية من مختلف دول العالم، بهدف مشاركة الرؤى والأفكار والمقترحات وتبادل الخبرات والمعارف والتجارب الملهمة، لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات العالمية وتصميم التوجهات الجديدة ومستقبل الحكومات بما يسهم في صناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأشار التقرير إلى أن دورات القمة الماضية شهدت مجموعة كبيرة من الأفكار والمبادرات والتجارب الملهمة التي أسهمت في فهم المستقبل على نحو أعمق، وبالتالي تعزيز جاهزية الدول عبر التركيز على تسخير التكنولوجيا للتغلب على التحديات التي تواجه البشرية حالياً ومستقبلاً.
وأضاف التقرير أن القمة تبنّت مجموعة من التوجهات المستقبلية المحورية التي تضمنّت: مستقبل المجتمعات والسياسات، والتكنولوجيا وتأثيرها على حكومات المستقبل، والصحة وجودة الحياة، والبيئة والتغيّر المناخي، والتجارة والتعاون الدولي، والتعليم وعلاقته بسوق العمل ومهارات المستقبل، والإعلام والاتصال بين الحكومات والشعوب.
ولفت التقرير إلى أن اهتمام القمة- التي تعقد دورتها الجديدة في الفترة من 13 إلى 15 فبراير الجاري في دبي- يعكس باستشراف المستقبل وتطوير الحلول العلمية والعملية في المجالات التنموية كافة، حجم التأثير الذي باتت تشكله على الصعيد العالمي، لاسيما مع تنظيمها العديد من المنتديات العالمية وجلسات وورش العمل واستضافتها آلاف المشاركين من كبار المسئولين الحكوميين والخبراء ومستشرفي المستقبل وقادة القطاع الخاص.
ونوه إلى أن الدورات الماضية للقمة شهدت توقيع العديد من اتفاقيات التعاون بين الحكومات والمؤسسات والجهات الخاصة المشاركة من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى مشاركة منظمات دولية وإقليمية، كما أطلقت القمة عشرات التقارير بالتعاون مع كبرى المؤسسات والشركات الاستشارية والمراكز البحثية العالمية بهدف تعريف حكومات العالم بأحدث التحولات والتحديات الحالية والمقبلة، واستشراف مستقبل مختلف القطاعات الحيوية، وتحديد أهم الأولويات والاستراتيجيات التي يجب التركيز عليها لتصميم مستقبل أفضل للعالم.
وسلط التقرير الضوء على الدورات الثمانية السابقة للقمة العالمية للحكومات؛ بدءا من دورتها الأولى والتي عقدت في فبراير 2013، حتى الدورة الثامنة للقمة يومي 29 و30 مارس 2022 في مركز دبي للمعارض في "إكسبو 2020 دبي".
وأشار إلى أن الدورة الحالية من القمة تعقد بمشاركة 20 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 250 وزيرًا و10 آلاف من المسئولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين، وستشهد العديد من الإضافات النوعية لتواكب أهم التحديات العالمية.