غدًا.. «أيامنا» يختتم نشاط إجازة نصف العام بمركز إبداع بيت العيني
يختتم مركز إبداع "بيت العينى" – التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية – فى الحادية عشر صباح غد السبت، احتفالات نشاط إجازة نصف العام بحفل غنائى موسيقى بعنوان "أيامنا"، يبدأ الحفل بفقرة عزف موسيقى تتضمن "لما بدى يتثنى"، "اهواك"، لفرقة "بيت العينى" للدمج مع أصحاب الهمم، يعقبها فرقة غنائية تتضمن أغنيات: "اهو ده اللى صار"، "ياورد على فل" أداء كورال بيت العينى، قيادة إيمان سليمان.
ويختتم الحفل بفقرة حكى بعنوان "ماما ستو" أداء رحمه محجوب.
ـ مركز إبداع الطفل ببيت العينى
يرجع تاريخ إنشاء مدرسة العيني والتي تقع خلف الجامع الأزهر إلى سنة 814 هـ . هذه المدرسة ضمن مجموعة فريدة من المنازل الإسلامية، حيث تجاور منزل زينب خاتون وبيت الهراوي ومنزل الست وسيلة، وتطل بواجهتها الشمالية على شارع الإمام محمد عبده بحي الأزهر. وقد أنشأها العيني قاضى القضاة بدرالدين محمود بن أحمد بن موسى، ولد بالشام، وقد جاء إلى القاهرة في أواخر القرن الرابع عشر الميلادي وتولى وظيفة محتسب القاهرة وقاضي القضاه الحنفية لمدة أثنى عشر سنة متوالية، وقد توفي في عام 1451م ودفن بالقبة الضريحية بالمدرسة.
وتتبع هذه المدرسة فى تخطيطها المدارس المملوكية التي تتكون من صحن أوسط يحيط به ايوانين الجنوبي الشرقي والشمالي الغربي، وتشتمل المدرسة على واجهتين، أولهما الرئيسية بالناحية الجنوبية الشرقية وتطل على عطفة العيني وتضم المدخل الرئيسي بالمدرسة. ويؤدي المدخل الرئيسي الى دركاه نصل منها إلى صحن سماوي يتقدمه الأيوان الجنوبي الشرقي، وقد قسم إلى قاعتين، الجنوبية وقد خصصت للصلاة أما القاعة الشرقية فهي بيت للصلاة مستطيلة المساحة يتصدر جدار جنوبها الشرقي محراب وينتهي ضلعها الشمالي الغربي بفتحة باب تؤءى للغرفة الضريحية يتوسطها تربتان حجر يتان. الأولى تعلو قبر قاضى القضاه بدر الدين العيني والثانية تعلو قبر سيدي احمد العسقلاني شارح صحيح البخاري.
جاءت فكرة تحويل المبانى العلوية الملحقة "بمدرسة العينى" بعد الترميم إلى مركز إبداع الطفل عام 2003 كإنعكاس لكل الجهود المبذولة لتنمية الثقافة وزيادة الوعى الأثرى وإطلاق الإبداعات المكنونة داخل الطاقات البشرية، ولأن أهم الفئات العمرية فى مجتمع الدرب الأحمر هم الأطفال أجيال المستقبل كان على مركز إبداع الطفل أن يكون ملتقى لهؤلاء الأطفال (من سن 6 سنوات إلى 15 سنة) ليفجر ويكشف عما بداخلهم من إبداع فى مجالات الرسم والغناء والموسيقى والشعر.
كما كان هذا المركز من أول المراكز التى تستوعب أطفال منطقة الدرب الأحمر ليخدم بذلك أهداف محاربة العشوائيات وتنمية هذا المجتمع الذى عانى كثيراً من تجارة السموم البيضاء وأصبح فى أمس الحاجة إلى إظهار الوجه الحضارى للمنطقة الأثرية الغنية بالآثار الإسلامية. وبالدعم الذى قدمته جمعية "الأينرويل" تحول المكان إلى طاقة من الإشعاع للثقافة والفنون. وليحقق المركز هذه الأهداف كان لابد من خطط طموحة يتم وضعها وعناصر بشرية محبة ومخلصة تعمل جميعاً فى شكل متكامل لتحقيق كل الآمال المنشودة.