وزراء نقل دول الاتحاد من أجل المتوسط يجددون دعمهم لتطوير نظام نقل آمن ومستدام
جدد وزراء النقل بدول الاتحاد من أجل المتوسط، دعمهم السياسي الجماعي المستمر لتطوير نظام نقل آمن ومستدام وفعال ومتصل قائم على قواعد ومعايير النقل المنسقة، ويعمل كشبكة نقل متكاملة متعددة الوسائط عبر منطقة المتوسط.
وشدد الوزراء - في الإعلان الصادر عن المؤتمر الوزاري الثاني للاتحاد من أجل المتوسط حول النقل، والذي عقد بمدينة برشلونة (حيث مقر الاتحاد) - على أهمية الربط بين دول جنوب المتوسط ببعضها البعض وكذلك بالاتحاد الأوروبي وإفريقيا وآسيا.
ويوفر الإعلان الوزاري بشأن النقل، والتقرير التقييمي لخطة عمل النقل الإقليمي 2014-2020 وخطة عمل النقل الإقليمي الجديدة 2021-2027 المعتمدة في المؤتمر الوزاري، زخمًا سياسيًا جماعيًا لهذه الأهداف الرئيسية، بينما تعمل المنصة الإقليمية للاتحاد من أجل المتوسط الخاصة بالربط بشبكات النقل، وكذلك المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي في هذا المجال، كإطار فعال للحوار وتبادل الخبرات.
ورحب الوزراء بالعمل المنجز، مقرين بالتقدم المحرز لتحقيق أهداف التعاون الأورومتوسطي في هذا القطاع، على النحو المحدد في المؤتمر الوزاري السابق حول النقل في عام 2013، حيث شددوا أيضًا على أهمية حشد الأموال المتاحة بشكل منسق وتمكين أنظمة النقل المستدامة من التكيف مع تغير المناخ.
وأوصى الإعلان الوزاري المشترك، بمواصلة التعاون الإقليمي في مجال النقل في البحري والبري والجوي، بجانب شبكة الربط في منطقة المتوسط.
ترأس المؤتمر الوزاري الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط المشكلة من الاتحاد الأوروبي، ممثلاً في شخص المفوضة الأوروبية للنقل أدينا فليان، والأردن ممثلاً من قبل وزير النقل ماهر حمدي أبو السمن، وبحضور الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل.
وقالت مفوضة النقل بالمفوضية الأوروبية، أدينا فاليان - في كلمتها - إن اعتماد الإعلان الوزاري وخطة عمل النقل الإقليمي الجديدة تمثل خطوة رئيسية للدفع بالتعاون في مجال النقل في منطقة المتوسط، مضيفة أن الإجراءات المشتركة المتفق عليها خلال الاجتماع في إطار الاتحاد من أجل المتوسط مهمة للغاية.
وتابعت أن العمل المشترك يوفر المعالم الأساسية لخارطة الطريق عام 2027 والتي من شأنها تطوير نظام نقل متوسطي آمن ومستدام وفعال ومتصل، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم استراتيجيات النقل الوطنية لشركائه المتوسطيين فضلاً عن دعمه للتعاون الإقليمي في هذا المجال.
من جانبه، قال وزير النقل الأردني، ماهر حمدي أبو السمن إن هذا الإعلان الوزاري المهم يؤكد استمرارية الالتزام بمخرجات واستنتاجات المؤتمر الوزاري السابق الذي عقد في بروكسل عام 2013، ويقدم رؤية واضحة للتنمية المستدامة والمتكاملة لقطاعات النقل المختلفة من خلال تنفيذ خطة العمل الإقليمية وشبكة الربط المتوسطية للنقل.
من جهته، أكد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل، أن الاتحاد يسعى للمساعدة في تطوير نظام نقل متكامل وفعال ومستدام ومرن، وأكثر شمولاً في المنطقة، وصولاً إلى هدف تعزيز وتعميق التكامل الإقليمي.
واعتبر أن هذا المؤتمر الوزاري يوفر مزيدًا من الزخم السياسي الجماعي والدعم لهذه الأهداف الرئيسية، ويشجع على استمرار هذا التعاون الإيجابي المتعدد الأطراف في مجال النقل، على المستويين الفني والسياسي.
وتوقع الأمين العام أن تطلق خطة العمل الجديدة للنقل الإقليمي العنان لإمكانات كبيرة من شأنها دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة خلال السنوات المقبلة.