«الصين بين الحضر والريف» كتاب يرصد التحولات الكبرى لـ تشاو شيوي
أصدرت مجموعة بيت الحكمة للثقافة، الترجمة العربية لكتاب "الصين بين الحضر والريف.. معجزة التحول الاقتصادي الكبير" للبروفيسور تشاو شيوي دونغ، وهو عالم اجتماع وأنثروبولوجيا شهير، ويشغل منصب أستاذ ومشرف على طلبة الدكتوراه في كلية علم الاجتماع والديموغرافيا.
يأتي الكتاب من ترجمة وتقديم د.سهر قدري، ويعد هذا الكتاب مرجعًا مهمًّا للمراكز البحثية والحكومات الساعية للتنمية الاجتماعية بوجه عام، حيث يتناول عدة محاور أساسية تشمل إنجازات البناء الاجتماعي الكبرى في الصين الجديدة، وتغيرات السياسة السكانية وهيكل الأسرة في الصين الجديدة، وكذلك إصلاح الأراضي الزراعية منذ فترة الثورة الثقافية وفترة الإصلاح والانفتاح وحتى بدايات القرن الحالي.
كما يتناول تغيرات معدلات استهلاك المواطنين والبناء الاشتراكي، وتطوير النظام الصحي بما في ذلك بناء نظام التأمين الصحي الحديث في ظل اقتصاد السوق، وتغيرات الحوكمة الاجتماعية، بالإضافة إلى تنمية المرأة في العصر الجديد والإنجازات التاريخية في أعمال تنمية الشباب ويقع الكتاب في 409 صفحة من القطع الكبير.
وجاءت فصول الكتاب العشرة على النحو التالي: الفصل الأول "المدن الصينية والعلاقة الحضرية الريفية" ويتناول أصل المدينة، والفرق بين أسوارها وأسواقها، والتمييز بين الحضارة والبداوة، وماهية الوعي الريفي؛ والفصل الثاني "الريف الصيني كشكل من أشكال التنمية الحضارية" ويتناول الريف الصيني كمظهر من مظاهر الحضارة الزراعية الصينية، وأصل الزراعة الصينية، وانغلاق الريف وانفتاحه، والعلاقة بين الريف وبلدات السوق، ومجتمعات المزارعين والمشردين وثقافاتهم؛ والفصل الثالث "الأسرة والمرأة والمجتمع" ويتناول الانفصال الأسري ونموذج الأسرة الصغيرة، وتبجيل الذكور في المجتمع العشائري، وطرق تفعيل دور السلطة النسوية داخل الأسرة، وعلاقة الجوار وحيازة الممتلكات واستهلاكها؛ والفصل الرابع "التغييرات الهائلة في النظام الاجتماعي الريفي" ويتناول التطور التاريخي للنظام الاجتماعي الريفي، ونظاميّ سيادة الطقوس والقانون، وفهم مشكلات النظام الريفي؛ والفصل الخامس "الصين الريفية والمجتمع المتحول" ويتناول الصين كمجتمع ريفي، وبناء سلطة الدولة، والإصلاح الريفي والتحول الاجتماعي.
وجاء الفصل السادس بعنواو "فهم المزارعين الصينيين" ويتناول صورة المزارعين وتغيرهم في ظل مجتمع المخاطر، وتأرجحهم بين المدينة والقرية، والريف كمجال تتحقق فيه قيمتهم؛ والفصل السابع "التحول الثقافي والصين المثالية" ويتناول التحول الثقافي في سياق العصر، وعلاقته بالوعي الصيني، والثقافة والحياة المثاليتين، وعلاقة نظام سيادة الطقوس بالصين المثالية؛ والفصل الثامن "إعادة إنتاج الثقافة الريفية الصينية" ويتناول التعريف الأنثروبولوجي للثقافة الريفية، ووضعها في تفاصيل المجتمع التقليدي، وما آلت إليه في الوضع المتغير للمجتمع الحديث، والتماسك الاجتماعي والتنمية الاقتصادية المنبثقة منها؛ والفصل التاسع "الغلاف البيئي للثقافة والفرد والمجتمع وعلاقته بالصين الحضرية الريفية" ويتناول البناء النظري لهذا الغلاف البيئي، وخصائص المزارعين والحضريين الصينيين، والبناء الاجتماعي للعلاقة الحضرية الريفية الصينية، والمدن والقرى الصينية من المنظور الثقافي؛ والفصل العاشر "النوع المثالي للعلاقة الحضرية الريفية في الصين" ويتناول الحضارة والمدن الصينية القديمة، والحضارة الصينية وعلاقتها بالحضر والريف في سياق التحديث، والصين المثالية في ظل الحضر والريف المثاليين.