كيف أخفت نوة الكرم الحياة عن شاطىء إدوارد الخراط بالإسكندرية
قبل أقل من ١٠٠ يوم كان المشهد اعتياديا، حياة مصيفية مزدحمة بالوافدين، وشاطىء افترشت مساحة رماله بالشماسي الملونة وكراسي البحر، وبهجة المصطافين، لاستقبال فصل صيف سكندري.
فلم يعلم المصطافين أن الشاطئ الذي تواجدوا على رماله الصيف الماضي، لم يكن موجودا اليوم، ولا يعرف أي مستقبل له الصيف المقبل، فهل سيعود كما كان، أم يمحى من خريطة الشواطىء المصيفية.
- كيف غابت الحياة عن شاطىء إدوارد الخراط
فبالمقارنة بالصيف الماضي غابت الحياة عن شاطىء إدوارد الخراط بمنطقة سيدي بشر، ولتنجح نوة الكرم الشتوية أن تأكل رماله وتمحو ملامحه المصيفية، ليتساوى بمياه البحر.
وكان هذا أكثر الأضرار الناتجة من جراء نوة الكرم الأخيرة التي اجتاحت محافظة الإسكندرية لما يقرب أسبوع كامل، مصطحبة بهطول أمطار غزيرة وارتفاع لأمواج البحر ما يقرب الـ ٥ أمتار فوق سطحه.
لتتقلص مساحة الشاطئ المصيفي إدوارد الخراط وتكسر اسواره، كما أن أمواج البحر لن تأكل رمال الشاطىء فقط، ولكن تسببت في حدوث انشقاق في الرصيف المقابل بطول ٢٠ مترا، ليضع هنا تساؤلا عن ما يثار بشأن غرق محافظة الإسكندرية كما حدث في التاريخ القديم.
- مشروع حماية الشواطئ
التعامل الفوري مع النحر، كان أول الخطوات التنفيذية لإصلاح ما أفسدته تداعيات نوة الكرم، وذلك بوضع كتل خرسانية تمهيدا لوضع بلوكات، وحماية الرصيف والشاطئ، ومعالجة الانشقاقات، وما أتلفته الأمواج.
لتحذر الأمواج المواطنين باتخاذ الحيطة وعدم السير في تلك المنطقة المحددة حفاظا على سلامتهم، وخوفا من تكرار الهبوط مرة أخرى.
ويصبح وضع الشاطىء على ماهو عليه وتغيب من عليه الحياة بعد إصلاحه والاستعانة بالبلوكات الصخرية لمشروع حماية الشواطىء للتصدي لأمواج البحر المرتفعة من إحداث مزيد من التآكل لمساحته الشاطئية.