سوريا تحت أنقاض الزلزال.. الغرب يتجاهل الأزمة والدعم المصرى يتصدر المشهد
حالة من التعاطف عاشها العالم خلال الأيام القليلة الماضية، بالتزامن مع المآسي التي يعيشها الشعبان التركي والسوري مع كم الدمار الذي حل بهما جاء الزلزال المدمر الذي أوقف الحياة فيهما وتوجهت جهود الدولتين لمواجهة تبعاته الكارثية من انهيارات للمنازل ومحاولات لإنقاذ المنكوبين تحت الأنقاض.
الزلزال المدّمر، ضرب البلدين فجر الإثنين الماضي، وبلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، ليودي بحياة ما يزيد عن 9 آلاف شخص في سوريا وتركيا حتى الآن، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى.
مساعدات طبية عاجلة
من جانبها تحركت مصر، أمس الثلاثاء، لتقديم المساعدات لضحايا الزلزال في البلدين.
وأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، توجيهاته لقيادة القوات المسلحة المصرية، بإرسال 5 طائرات عسكرية محمَّلة بمساعدات طبية عاجلة إلى سوريا وتركيا.
جاء ذلك بعد اتصال أجراه الرئيس السيسي بالرئيسين السوري بشار الأسد والتركي رجب طيب أردوغان.
وأكد المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أنّ الرئيس السيسي أعرب خلال الاتصالين الهاتفيين، عن خالص التعازي بضحايا الزلزال المدمر الذي وقع فجر الإثنين الماضي، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وأكد الرئيس خلال اتصاله بالرئيسين، تضامن مصر مع سوريا وتركيا وشعبيهما في هذا المصاب الأليم، وتقديم كل أوجه العون والمساعدة في هذا الصدد إلى البلدين.
وكان السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، قد أعلن، الإثنين الماضي، عن أنّ وزير الخارجية سامح شكري أجرى اتصالًا بنظيره السوري فيصل المقداد، من أجل تقديم العزاء بضحايا الزلزال المروّع الذي تعرضت له الشقيقة سوريا.
إشادات سورية
من جانبه، أشاد عبدالقادر عزوز، مستشار الحكومة السورية، بدعم مصر لبلاده في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.
وقال عزوز خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأربعاء، إن مصر اتخذت موقفًا كبيرًا ولم يكن مجرد وعود لكن واقع عملي، داعيًا دول العالم أن تحذو حذو مصر في هذا الإطار.
وأضاف أن الغرب يتذرع بالأوضاع على الحدودية السورية التركية لعدم تقديم المساعدات، مؤكدًا أن جميع الموانئ التي تخضع لسيطرة الدولة السورية تعمل بانتظام ويمكن من خلالها إيصال المساعدات.
وشدد على أن سلطات بلاده لا تعيق عمل المنظمات الإنسانية، وتسمح بوصول المساعدات للمناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة.
وضرب زلزال بقوّة 7,8 درجة تركيا وسوريا فجر الإثنين الماضي، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى، كما دمّر العديد من المباني فيما شعر به سكان مصر ولبنان وقبرص.
ووصل عدد ضحايا زلزال تركيا وفق آخر إحصائية رسمية صادرة عن السلطات عن مقتل 7108 أشخاص، فضلًا عن إصابة 40 ألفًا و910 أشخاص.
بينما تشير أحدث الإحصائيات عن زلزال سوريا، إلى أكثر من 2000 قتيل حتى الآن، علمًا بأن كل هذه الأرقام سواء المتعلقة بسوريا أو تركيا غير نهائية.