محمد أبوالغار: دار الكتب رفضت طلبى للاطلاع على وثائق الفيلق المصرى
في كتابه الصادر حديثًا عن دار الشروق للنشر والتوزيع تحت عنوان "الفيلق المصري.. جريمة اختطاف نصف مليون مصري" يذكر المؤرخ الدكتور محمد أبوالغار، في مقدمته للكتاب، المراجع التي استند إليها وسفره إلى الخارج لمعرفة المعلومات الواردة في شأن الفيلق.
دار الكتب والوثائق
وذكر أبوالغار رحلة جمعه الميدانية للمعلومات، فيقول: "للأسف الشديد لم أستطع الاطلاع على الوثائق المصرية عن الفيلق المصري والتي عمرها أكثر من مائة عام داخل بلدي، بسبب إغلاق دار الوثائق في وجوه الباحثين لفترة طويلة، وقد سمح أخيرًا للمصريين بالتقدم بطلبات، وتقدمت بطلب ولكني لم أحصل على الموافقة حتى وقت تقديم الكتاب لدار النشر".
وثائق لندن
في المقابل يذكر أبوالغار كيف كان التعامل معه في الوثائق الخارجية والتي طلبها من لندن، يقول: "سافرت إلى لندن لزيارة المتحف الحربي الإمبريالي، والذي توجد به وثائق الفيلق المصري، وتراسلت مع إدارة قاعة الاطلاع في المتحف وطلبت تجهيز الوثائق المطلوبة، وذهبت ووجدت جزءًا منها فقمت بتصويره، وأرسل موظفو المتحف الجزء المتبقي بالإيميل، وتم ذلك بسهولة بالغة وحتى بدون الاطلاع على جواز سفري، وتكلف الأمر كله مبلغ عشرة جنيهات إسترلينية هي قيمة حق التصوير، أما الاطلاع فقط فكان بالمجان وسهلًا وبسيطًا، فلهم كل الشكر والتقدير اللذين لم أحصل عليهما في وطني".
حديث أبوالغار
يفتح حديث الدكتور محمد أبوالغار ملف تعامل دار الكتب والوثائق حول آلية عمل الدار، ولماذا تتعلل بترميم الوثائق في كل مرة يذهب إليها باحث، ولماذا لا تتاح هذه الوثائق للباحثين، وكيف تتعرض هذه الوثائق للتلف وأحيانًا للسرقة مثل مخطوط الإمام الشافعي وجريدة الوقائع المصرية، وغيرهما، بدون الاطلاع عليها والكتابة عنها وإعادة إنتاجها في شكل جديد؟.